83

ज़हर फ़ैह

الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب و القبائح

अन्वेषक

محمد عبد القادر عطا

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

موقفي، وجسر جهنم طريقي، ولا أدري ما يفعل بي ".. ثم بكى بكاءً شديدًا حتى غمي عليه، فلما أفاق، قال: " اللهم ارحمني وارحم وحشتي في القبر، ومصرعي عند الموت، وارحم مقامي بين يديك يا أرحم الراحمين ". وقيل: إن محمد بن المنكدر بكى بكاءً شديدًا عند موته، فقيل له: ما يبكيك؟ فرفع طرفه إلى السماء، وقال: " اللهم إنك أمرتني ونهيتني فعصيت، فإن غفرت فقد مننت، وإن عاقبت فما ظلمت ". وبكى أبو هريرة ﵁ عند الموت، فتقيل له: ما يبكيك؟ فقال: " لبعد سفري، وقلة حيلتي ". وبكى عمر ﵁ عند الموت، فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أخاف أن أكون قد أتيت بذنب أحسبه هينًا وهو عند الله عظيم. وكان بعضهم يبكي ليلًا ونهارًا، فقيل له في ذلك، فقال: " أخاف أن يكون الله تعالى رآني على معصية، فيقول: مر عني فإني غضبان عليك ". وبكى الحسن ﵁ بكاء شريدًا، فقيل له: يا أبا سعيد ما يبكيك؟ فقال: خوفًا من أن يطرحني في النار ولا يبالي. عذاب أهل النار وقال ﵊: " أن أهل النار ليبكون في النار حتى تجري دموعهم كالأودية، فلو أن السفن ألقيت فيها لجرت "

1 / 91