14

ज़हर फ़ैह

الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب و القبائح

अन्वेषक

محمد عبد القادر عطا

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

فقال: إن الله توعدني إن أنا عصيته يسجنني في النار ".. وقيل: إن جبريل ﵇ أتى النبي ﷺ وهو يبكي، فقال له ﵊: " يا جبريل، ما بكاؤك؟ فقال: يا محمد، ما غفلت عيني منذ خلق الله جهنم مخافة أن أعصيه، فيلقيني فيها ". وقال ﵊: " ما أتاني جبريل ﵇ إلا وهو يرعد خوفًا من الجبار، فقلت له: يا جبريل مما هذا البكاء وهو الخوف؟ فقال: يا محمد، والذي بعثك بالحق نبيًا ما ضحكت منذ خلق الله تعالى جهنم، فقلت له: يا جبريل، صفها لي، فقال: يا محمد، أرضها الرصاص، وسقفها النحاس، وحيطانها الكبريت ". وقيل: " مر عيسى ﵇ بفتى قائم على صخرة وحوله دم طري ودم يابس، فقال عيسى ﵇: ما الذي أصابك؟ فقال: يا روح الله، دخل علي خوف جهنم في قلبي، فانشق له قلبي وجلدي وسائر لحمي، فهذا الدم الذي يسيل من جسدي لذلك. فخرج عيسى ﵇ إلى قومه وجمع الناس، وقال: هذا من أبناء الدنيا وخاف النار فانشق جلده وسائر جسده ولم يدخلها، فكيف حال من دخلها ". وقيل: " مر بعض العصاة بمقبرة، فتناول عظاما فتفتت في يده، فقال: ويل من تقصيري، وإلى هذا مصيري. فذهب إلى أمه فقال لها: يا أماه، مالي آبق،

1 / 22