102

ज़हर फ़ैह

الزهر الفائح في ذكر من تنزه عن الذنوب و القبائح

अन्वेषक

محمد عبد القادر عطا

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

قال ابن عباس: فرد الله روح المرأة فقامت وقالت إنهْ مظلوم، وما زنى بي وما قتلني، وقصت عليهم القصة وما فعله في نفسه، فًاخرجوا يده، فإذا هي محروقة، فقالوا له: لو علمنا ما فعلنا، فخر ميتًا وكذلك المرأة خرت ميتة، فحفروا لهما قبرًا ودفنوهما، وإذا بمناد ينادي من جهة السماء: أن الله تعالى قد نصب لهما منبرًا تحت العرش وأشهد ملائكته أني قد زوجته ألفًا من الحور العين، وهكذا أفعل بأهل المراقبة. وقال مالك بن دينار ﵁: كان عابد في بني إسرائيل، فلما كان في بعض الأيام وضعت امرأة غلاما ونسبته إليه، فقال من أين هذا؟ فقالت: منك، فحمله وجعل يطوف به على عباد بني إسرائيل، ويقول: يا أصحابي أحذركم بمثل ما لقيت، هذه خطيئتي أحملها على كتفي، فغفر الله له بذلك. وجاء في الخبر: أن المرأة إذا حان خروج ولدها منها أرسل الله لها ملكين يخرجانه من بطنها، ملك عن يمينها وملك عن يسارها، فإذا أتاه صاحب اليمين ليخرجه زاغ إلى صاحب الشمال، وإذا أتاه صاحب الشمال زاغ إلى صاحب اليمين، وتتفلق المرأة ويخاف الملكان، ويعرجان إلى الله ﷾، ويقولان: يا ربنا، ما قدرنا. قال: فعند ذلك يتجلى الله ﵎، ويقول: عبدي، من أنا؟ فيقول له: أنت الله ويسجد، فعند ذلك يخرج في سجوده على رأسه. وجاء في الخبر أيضًا: أن الله ﷾ وكل بعبده ملكين يكتبان عمله، فإذا مات، قال الملكان اللذان كانا وكلا به: يا ربنا أنت أعلم، وقد مات فأذن لنا أن نصعد إلى السماء نسبحك ونقدسك، فيقول الله ﷿: السماء مملوءة بملائكتي، فيقولان: أين نذهب؟ فيقول الله ﷿: اذهبا إلى قبر عبدي، قدساني وسبحاني واحمداني وكبراني وعظماني، واكتبا ذلك لعبد إي يوم القيامة. وروي عن النبي ﷺ أنه قال: " يأمر الله الحافظين أن أرفقا بعبدي في كل سنة، حتى إذا بلغ

1 / 110