186

ज़हर अदब

زهر الأداب وثمر الألباب - العلمية

प्रकाशक

دار الجيل

प्रकाशक स्थान

بيروت

بنت عثمان- رحمها الله! - مع أبى الزناد «١»، قال أشعب: فلم يزل يعلو وأنحطّ حتى بلغنا الغاية. وقال أشعب: أسلمتنى أمى إلى بزّاز، فسألتنى بعد سنة، أين بلغت؟ فقلت: فى نصف العمل، قالت: وكيف؟ قلت: تعلمت النّشر وبقى الطّىّ، قالت: أنت لا تفلح. وسألته صديقة له خاتما، فقالت: أذكرك به، قال: اذكرى أنك سألتنى ومنعتك! وقيل له: كم كان أصحاب رسول الله ﷺ يوم بدر؟ قال: ثلاثمائة عشر درهما! ثم تنسّك في آخر عمره، وغزا ومات على خير، رحمه الله تعالى!. وقيل لأشعب: أرأيت أطمع منك؟ قال: نعم، كلبة آل فلان، رأت رجلين يمضغان علكا «٢»، فتبعتهما فرسخين تظنّ أنهما يأكلان شيئا. وأهدى رجل من ولد عامر بن لؤى إلى إسماعيل الأعرج قالوذجة وأشعب حاضر، فقال: كل يا أشعب، فأكل منها؛ فقال: كيف تراها؟ فقال: عليه الطلاق إن لم تكن عملت قبل أن يوحى ربّك إلى النّحل! أى: ليس فيها حلاوة «٣» . وروى أبو هفان قال: دخل أبو نواس الحسن بن هانىء على يحيى بن خالد فقال له: أنشدنى بعض ما قلت، فأنشده: إنى أنا الرجل الحكيم بطبعه ... ويزيد في علمى حكاية من حكى أتتبّع الظّرفاء أكتب عنهم ... كيما أحدّث من أحبّ فيضحكا

1 / 204