समुद्र की ज्वार-भाटा की घटना
ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع
शैलियों
105
ويبدو أن سبب هذا الاقتباس الكبير هو أن داروين يعتبر ما قدمه القزويني ممثلا للنظرية العربية في تفسير ظاهرة المد والجزر، لكنه بكل تأكيد لم يكن على صواب.
لم يكتف القزويني بما استعرضه من نظريات، وإنما استأنس بآراء أصحاب الخبرة من البحارة حيث «قال البحريون: جميع المد والجزر في بحر الهركند (الصين ) وما يتصل به كما في بحر فارس، وكيفيته أن القمر إذا بلغ مشرق البحر ابتدأ بالمد، ولا يزال كذلك إلى أن يبلغ القمر وسط سماء ذلك الموضع، فعند ذلك ينتهي المد منتهاه، فإذا انحط القمر عن وسط سمائه خرس الماء ورجع، ولا يزال كذلك إلى أن يصل القمر مغرب ذلك الموضع، فعند ذلك ينتهي الجزر منتهاه، فإذا زال القمر من مغرب ذلك ابتدر المد هناك مرة ثانية، ولا يزال كذلك إلى أن يصل القمر إلى وتد الأرض؛ فحينئذ ينتهي المد منتهاه ثانيا ويبتدئ الجزر مرة ثانية إلى أن يبلغ القمر أفق ذلك الموضع، فيعود الحال المذكور مرة ثانية.»
106
أيضا وفي حديثه عن بحر فارس استعان برأي البحارة عن المد والجزر السنوي الذي يحدث فيه، ويبدو أنه تأكد له التطابق بين الجانب النظري والعملي للظاهرة، حيث قال: «هو شعبة من بحر الهند الأعظم، من أعظم شعبها، وهو بحر مبارك، كثير الخير، لم يزل ظهره مركوبا واضطرابه وهيجانه أقل من سائر البحار، قال محمد بن زكريا: سئل عبد الغفار الشامي البحري عن مد البحار وجزرها؟ فقال: لا يكون المد والجزر في البحر الأعظم في السنة إلا مرتين؛ مرة يمد في شهور الصيف شرقا بالشمال ستة أشهر، فإذا كان ذلك طما الماء في مغارب البحر وانحسر عن مشارقه. وأما بحر فارس فإنه يكون على مطالع القمر، وكذلك بحر الصين والهند وبحر طرابزندة، فإن القمر إذا صار في أفق من آفاق هذا البحر أخذ المد مقبلا مع القمر ولا يزال كذلك إلى أن يصير القمر إلى وسط سماء ذلك الموضع، فيجزر الماء ولا يزال راجعا إلى أن يبلغ القمر مغربه، فعند ذلك يكون قد انتهى الجزر إلى منتهاه، فإذا زال القمر من مغرب ذلك الموضع ابتداء لمد هناك مرة ثانية، إلا أنه أضعف من الأولى، ثم لا زال كذلك إلى أن يصير القمر إلى وتد الأرض، فحينئذ انتهى المد إلى منتهاه في المرة الثانية في ذلك الموضع، ثم يبتدئ بالجزر والرجوع، ولا يزال كذلك حتى يبلغ القمر أفق مشرق ذلك الموضع، فيعود الماء على مثال ما كان عليه أولا، ولهذا البحر مد آخر بحسب امتلاء القمر ونقصانه، فإذا كان أول الشهر أخذ الماء في الزيادة ويزداد كل يوم إلى منتصف الشهر، فعند ذلك بلغ المد منتهاه، ثم يأخذ في النقصان وينقص كل يوم إلى آخر الشهر، فعند ذلك بلغ الجزر منتهاه، ثم يعود إلى ما كان أولا، ويأخذ في المد.»
107
وقد اعتبر الباحث مارتن إيكمان
M. Ekman
القزويني أول من حاول تفسير ظاهرة المد والجزر في البحار علميا للمرة الأولى في منتصف القرن الثالث عشر. لكن بحسب ما وجدنا سابقا أنه اعتمد على الكندي وأبي معشر في تفسيره، ولم يكن الأول في ذلك.
كما يعتبر إيكمان أن فرضية الكندي فشلت في تفسير لماذا القمر، وليس الشمس، يقوم بدور ريادي في هذه الظاهرة. ويرى أن الصعوبة الكبرى تكمن في فهم كيف القمر والشمس باستطاعتهما أن يكون لديهما تأثير على الأرض بحيث تجعل الناس يبحثون عن تفسيرات جديدة كليا عن المد والجزر. تعمل فكرة القمر والشمس بالكامل بطريقة مربكة ما. طبقا لفكرة أحدهم فإن سبب المد والجزر هو مد كبير
अज्ञात पृष्ठ