समुद्र की ज्वार-भाटा की घटना
ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع
शैलियों
ملاحظات: يوجد في المخطوطة تلفيق وخلط بين الصفحات، واعتبارا من ص38ظ نجد أنها مكتوبة بخط مختلف، والمعلومات موجودة في صفحة مختلفة.
الصفحة الأولى من كتاب المدخل الكبير في علم أحكام النجوم من مخطوطة المكتبة الوطنية بباريس. (4-1) الفصل الرابع في خاصة دلالة القمر على المد والجزر
قد ذكرنا فيما تقدم من دلالة الشمس والكواكب على الأشياء التي تحدث في هذا العالم، فإنه لا يكون في هذا العالم تركيب طبيعة من الطبائع إلا بعلة الشمس ومشاركة الكواكب لها بإذن الله.
ونحن نريد الآن أن نذكر خاصة دلالة القمر على المد والجزر وغيرهما من الأشياء، وذلك أن الفيلسوف قال: إن عامة دلالة الشمس على النار والهواء، وعامة دلالة القمر على الماء والأرض، فإنما صار الدلالة للشمس والقمر في هذا العالم أقوى وأظهر من دلالة سائر الكواكب، فإن بعضها وإن كان فيه كبر فإنه بعيد عنا، وبعضها وإن كان قريبا منا فإنه صغير القدر، والقمر أقرب إلينا منه. والعلة الثانية أن الكواكب نيرة مضيئة لا شعاع لها ، والذي يظهر من فعلها إنما هو بقوة حركاتها وضوئها. فأما النيران فإن لهما شعاعا قوي الفعل في هذا العالم، فهما يفعلان فينا بحركاتهما وشعاعهما، وهما يؤديان طبائع الكواكب إلى هذا العالم في الأركان الأربعة. وقد زعم بقراط في كتاب التسابيع أن القمر هو المتوسط بين الأجرام السماوية والأرضية، وهو المؤدي من الأجرام العلوية إلى الأجرام الأرضية، وهو المغير للهواء. فلما تبين العلتان صارت حركة النيرين أظهر في هذا العالم من قوة حركة غيرهما من الكواكب.
الصفحة الأخيرة من كتاب المدخل الكبير في علم أحكام النجوم من مخطوطة المكتبة الوطنية بباريس.
فأما الشمس فقد ذكرنا قوتها في اعتدال الهواء والتركيبات وسائر الأشياء، وأما القمر فإن أقوى دلالته على المياه والبحار والأرضين وحال الحيوانات وتغيير الأبدان والصحة والأمراض، وأيام المرضى التي هي في البحار والفاكهة والرياحين وأشياء سنذكرها.
فأما دلالته على البحار فكما ترى المد والجزر متصلين بالقمر؛ لأن القمر هو علة المد والجزر الذي يكون في البحار، وقد ذكر القوم الذين ذكروا أي الأشياء الطبيعية، إن من البحار ما يزيد من حين يفارق القمر والشمس إلى نصف الشهر الذي هو الامتلاء، ثم ينقص من بعد الامتلاء عند نقصان القمر إلى آخر الشهر الذي هو المحاق، ومنها ما يمد ويجزر في كل يوم وليلة مع طلوع القمر وبلوغه إلى وسط السماء ومغيبه، وذلك موجود في بحر فارس وبحر الهند كما تذهب إلى الصين وبحر الصين وفي كل ما بين هذه المواضع، وفي الذي بين قسطنطينية وإفرنجة وفي جزائره.
8
فأما أوقات المد والجزر في كل يوم وليلة، فإذا بلغ القمر أفقا من آفاق البروج، أعني مشرقا من مشارق البحر وعلاه تحرك بطبعه، ولقربه من ماء البحر فابتدأ الماء معتدلا مع القمر رافدا، فلا يزال كذلك إلى أن يصير القمر إلى وسط سماء ذلك الموضع، فعند ذلك ينتهي المد منتهاه، فإذا انحط القمر من وسط سمائه جزر الماء ورجع إلى البحر، فلا يزال كذلك راجعا إلى أن يبلغ مغربه، فعند ذلك ينتهي الجزر منتهاه ، فإذا زال القمر من مغرب ذلك الموضع ابتدأ المد هنا في المرة الثانية فلا يزال مقبلا زائدا إلى أن يصير القمر إلى وتد الأرض
9
अज्ञात पृष्ठ