ज़ाहिर फी माअनी

अबू बकर इब्न अनबारी d. 328 AH
57

ज़ाहिर फी माअनी

الزاهر في معاني كلمات الناس

अन्वेषक

د. حاتم صالح الضامن

प्रकाशक

مؤسسة الرسالة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٢ هـ -١٩٩٢

प्रकाशक स्थान

بيروت

والرجيم (١٤٧) فيه ثلاثة أقوال. أحدهن: أن يكون معناه: المرجوم بالنجوم؛ فصرف عن المرجوم إلى الرجيم؛ كما (١٤٨) تقول العرب: طبيخ وقدير، والأصل: مطبوخ ومقدور؛ وكذلك: جريح وقتيل، أصلهما: مقتول ومجروح، فصرفا من مفعول إلى فعيل. قال امرؤ القيس (١٤٩): (فظلَّ طُهاةُ اللحمِ من بينِ مُنْضجٍ ... صفيفَ شِواءٍ أو قَديرٍ مُعَجَّلِ) أراد: مقدور معجَّل، فصُرف عن مفعول إلى فعيل. والوجه الثاني: أن يكون الرجيم: المرجوم، أي: المشتوم المسبوب. فيكون من قول الله ﷿ ﴿لَئِنْ لم تَنْتَهِ لأَرجُمَنَّكَ﴾ (١٥٠) معناه: لأشتمنك ولأسبنك. ومنه الحديث الذي يُروى عن عبد الله بن مُغَفَّل (١٥١) أنه أوصى بنيه عند موته، فقال: (لا تَرْجُموا قبري) (١٥٢)، فمعناه: لا تنوحوا عند قبري. أي: لا تقولوا عنده كلامًا سيئًا سمجًا. والوجه الثالث: أن يكون الرجيم: الملعون. وهو مذهب أهل التفسير. والملعون عند العرب: المطرود، / إذا قالت العرب: لعن الله فلانًا، فمعناه: (٢٤ / أ) طرده الله. وكذلك: على الكافر لعنةُ اللهِ، فمعناه: عليه طَرْدُ الله (١٥٣) . أنشدنا أبو العباس.

(١٤٧) ينظر: تهذيب اللغة: ١١ / ٦٩، والزينة ٢ / ١٨٢. (١٤٨) ك: كما قال تقول. (١٤٩) ديوانه ٢٢. (١٥٠) مريم ٤٦. (١٥١) صحابي، توفي سنة ٥٧ أو ٦٠ أو ٦١ هـ. (تهذيب التهذيب ٦ / ٤٢، الإصابة ٤ / ٢٤٢) . (١٥٢) غريب الحديث ٤ / ٢٩٠ وفيه: (والمحدثون يقولون: لا ترجموا قبري، قال أبو عبيد: إنما هو: لا ترجموا) . وكذا في الصحاح (رجم) . وينظر: النهاية ٢ / ٢٠٥. (١٥٣) ك: فمعناه طرده الله.

1 / 57