76

युल्यू

يوم ١١ يوليه سنة ١٨٨٢

शैलियों

وهناك رواية أخرى عن هذا الاجتماع رواها مسيو بيوفيس

Biovés

في الصفحة 150 من كتابه (الفرنسيون والإنكليز في مصر

Français et Anglais en Egypt ) وهذه الرواية لم أنقلها هنا إلا بعد أن تحققت من مطالعة هذا الكتاب أنه من أحسن الكتب التي سطرت عن هذه المأساة المحزنة، وأن مؤلفه كان مسموحا له بالاطلاع على جميع المستندات الرسمية لذلك الحادث المشؤم، وفوق هذا فإن معلوماته مستقاة من مصادر صحيحة معتبرة. وإليك ما قاله في هذا الصدد:

لقد كان الخديو توفيق يرغب في عقد اتفاقية صلح شريفة بينه وبين الإنكليز، ولكن هذا المطمح أثار غضب المشير (درويش باشا) الذي ضرب المائدة بقبضة يده وصاح قائلا : لا تنسوا أنكم جميعا عبيد السلطان الذي مقره بالآستانة، وليس هنا محل للمداولة، وتسليم الحصون المصرية أمر يكسو المسلمين ثوب الخزي والعار. ا.ه.

أما أنا شخصيا فأرجح أن درويش باشا كان معارضا لطلب الأميرال سيمور كما يستفاد من منطوق الخطاب السالف الذكر الذي بعث به إلى مستر كارترايت.

21

ومهما يكن من بين هذه الروايات من التناقض، فقد تقرر بعد المناقشة إبلاغ الأميرال في 10 يوليه سنة 1882 القرار التالي ردا على إنذاره:

لم تعمل مصر شيئا يقضي بإرسال هذه الأساطيل المتجمعة، ولم تعمل السلطة المدنية ولا السلطة العسكرية أي عمل يسوغ مطالب الأميرال إلا بعض إصلاحات اضطرارية في أبنية قديمة. والطوابي الآن على الحالة التي كانت عليها عند وصول الأساطيل. ونحن هنا في وطننا وبيتنا، فمن حقنا بل من الواجب علينا أن نتخذ عدتنا ضد كل عدو مباغت يقدم على قطع أسباب الصلات السلمية التي تقول الحكومة الإنكليزية إنها باقية بيننا.

ومصر الحريصة على حقوقها الساهرة على تلك الحقوق وعلى شرفها لا تستطيع أن تسلم أي مدفع ولا أية طابية دون أن تكره على ذلك بحكم السلاح.

अज्ञात पृष्ठ