المنظر العام ثري يوحي بالفرح الشامل. قدوم الرئيس في هالة لألاءة كليلة القدر، عليه بزة القيادة، وبيده صولجان الملك، وتتابعت الصفوف والأعلام. قالت هناء ببراءة: شد ما هو معجب بنفسه.
فقلت: اليوم يومه.
فقال فواز: إنه لسعيد، وهو حقيق بذلك.
ثم مستدركا في أسى: خسر الكثير منذ 5 سبتمبر.
عرض فوق الأرض وعرض في السماء، منظر نادر لا يتكرر. قلت بصوت من الماضي: لم نكن نرى الجيش إلا يوم المحمل. - انظر يا أبي، هذا عالم آخر.
وقالت هناء ضاحكة: وجه مورد كأنه مطلي بروج.
وتمر الفيالق ويمر الوقت، ويزحف علي الكسل وشيء من النعاس، وأصحو في لحظة غريبة من الزمان. قرص التاريخ أذني، والدهر. قالا لي: هكذا وقعت الأحداث التي قرأتها في صحف التاريخ بانتباه عابر. ها هي تقع في حجرة المعيشة، تضطرب الشاشة الصغيرة وتتميع، وتنقض حركة غير عادية، وتنطلق أصوات، ثم يدهمنا الاختفاء. - هل حصل شيء في التليفزيون يا فواز؟ - ليس في الجهاز .. لا أدري ماذا حصل.
وقالت هناء بقلق: شيء غير عادي .. قلبي غير مطمئن.
فقال فواز: ولا أنا.
تساءلت: هل ...؟!
अज्ञात पृष्ठ