यास्कुट सिबावेह
لتحيا اللغة العربية يسقط سيبويه
शैलियों
فما فائدة المثنى؟ هل يضفي دقة على المعنى؟ هل يضيف جمالا؟
لقد أدرك الجميع أنه لا فائدة من المثنى إلا زيادة تعقيد اللغة فهجره الجميع إلا نحن.
صحيح أن المثنى له مكانة في التراث الشعري العربي، وأن أول كلمة في أول بيت يذكر في المعلقات، هي فعل مثنى وهو: «قفا» في معلقة امرؤ القيس، وقد استخدم الشعراء المثنى كثيرا، مثل «يا خليلي»، أو «يا ساقيي»، و«بكاؤكما» في مطلع مرثية ابن الرومي الشهيرة.
وهناك بيت للمتنبي يعتبره الدكتور طه حسين من أجمل الأبيات في الشعر الغنائي العربي قاطبة كما يقول في كتابه: «مع المتنبي»، والبيت مذكور في قصيدة هجاء عنيفة ضد كافور نظمها المتنبي عندما هرب من مصر، وهو:
يا ساقيي أخمر في كئوسكما
أم في كئوسكما هم وتسهيد
لكن وجود المثنى في الأدب القديم، لا يعني أن نحنط اللغة ونرفض التغيير، فهناك تعبيرات وأساليب كثيرة تركناها؛ لأنها أصبحت معرقلة للتفاهم.
ويؤدي المثنى أحيانا إلى اللبس في المعنى، فإذا كتبنا دون تشكيل: رأيت فلاحين، فمن الممكن أن يكون المتكلم قد رأى اثنين من الفلاحين، أو جمعا منهم، كذلك لو قلنا: مصرع عراقيين في الحرب، فمن الممكن أن يكون المقصود اثنين أو أكثر من ذلك، والتشكيل هو الوسيلة الوحيدة لرفع اللبس في الكتابة.
وقد تخلصت اللهجات العربية من المثنى تلقائيا وأصبح الاثنان جمعا كما يريد المنطق. •••
ومن المشكلات الأخرى التي تنفر دارسي العربية جمع المؤنث، وتصريف الفعل الناتج عنه، فالجمع في كل لغات العالم المنتشرة يغطي الكافة وهو محايد لا يخص جنسا دون آخر. لكن لماذا عزل النساء عن الرجال؟ ألسن بشرا مثلهن مثل الرجال؟ وقديما قال المتنبي في رثاء أم سيف الدولة:
अज्ञात पृष्ठ