398

أو سار في أفق السما ... ء لأنبتت زهرا ووردا «9» وبلغ ما رد من خزائن السارب «1» الهارب ذهبا وفضة، ويواقيت محمرة، وفرائد مبيضة قرابة ثلاثة آلاف ألف درهم. فأما السبي فالشاهد على كثرة عدده، ووفور مدده وقوع «2» الاستيام على الواحد منهم ما بين درهمين إلى عشرة دراهم. ذلك فضل الله ذخره لأيام السلطان يمين الدولة وأمين الملة، وهو الملي ء له بتمام الثواب، يوم قيام الحساب، فالحمد لله خير معبود ومحمود، وله الشكر على ما أقر به عين محمد صلى الله عليه وسلم بمحمود.

ذكر المسجد الجامع بغزنة

ولما عاد السلطان يمين الدولة وأمين الملة على هيئة النصر «3» الموكل بقمع الكافر المفتري، المكلل بسعدي السماء الزهرة والمشتري، إلى دار الملك بغزنة وقد كاد أن يغيض سيحها على عدد الأرقاء من العبيد [227 أ] والإماء، حتى استفرغت عليها أكياس التجار، الضاربين إليها «4» عن نوازح الديار، ونوازع الأمصار، فحص «5» ما وراء النهر إلى مرابع العراق، ومبادئ الإشراق. منها ما خلط بيضهم بالسود، وعدل في التمليك بين المسود والمسود، أحب «6» أن ينفق ما أفاء الله عليه من «7» أنفال أولئك الغلف الأغفال، في عمل بر يشيع جدواه «8»، ويريع إلى أمر «9» الاحتساب معناه.

पृष्ठ 414