وقد أكثر الشعراء من أهل العصر في وصف محاسن الشيخ أبي الحسين العتبي رحمه الله، ولا سيما أبو طالب المأموني «1» فإنه سير في مدحه قصائد غير معدودة، منها قوله من قصيدة يمدحه بها، وهي:
هذي عزائم عتبي تفرق ما ... بين الجماجم والأعناق إن عتبا
ذو همة مل ء عين الدهر إن برزت ... من صدره لم تسعها «2» الأرض مضطربا [21 أ]
إذا انتضى للندى أو للردى «3» قلما ... أجرى به سحبا أو جحفلا لجبا
يشجي الصعيد صعادا والندي ندى ... إذا تهلل للمعروف أو قطبا
وقوله فيه من أخرى:
كتائب منصورية «4» ملكية ... أبى السيف فيها أن يرى الغمد مضجعا
يؤيدها عتبي عزم مؤيد ... بحزم «5» يخلي خلفه البيض ظلعا «6»
إذا أمر الشيخ الجليل سيوفها «7» ... هوت سجدا للدارعين وركعا
पृष्ठ 41