كان قد «8» أنهي إلى السلطان يمين الدولة وأمين الملة أن بناحية تانيشر «9» فيلة من جنس فيلة الصيلمان الموصوفة في الحروب، وأن صاحبها غال بها في الكفر والجحود، وغير آل جهدا «1» في الطغوى والعنود، وأنه محتاج إلى ذوقة من كأسه، وحرقة من جمرات بأسه، ليعلم أن عز الإسلام عام «2»، وأن له من سطوة الله سهما كما لسائر أفيال الهند سهام. فعزم السلطان على غزوة إليه يرفع بها راية الإسلام، وينسخ معها ولاية الأصنام، ويدع الكفر عليها مجبوب الغارب والسنام. وسار في أولياء الله الذين قد نشأوا «3» على القراع، نشأ الأطفال على الرضاع، وضروا بدماء الكفار ضراوة الصقور ببغاث الأطيار. وقطع إلى المذكور أودية لم يقطعها غير طائر، أو حيوان عائر. وخرق سباسب لم يطأها نعل ماش، ولا خف «4» حافر.
पृष्ठ 351