وبلغ الخبر عبد الملك، فوجد عدته قليلة، وقوته مستحيلة، فلم يجد غير الاستخفاء حيلة، ودخل أيلك بخارى يوم الثلاثاء العاشر من ذي القعدة سنة تسع وثمانين وثلثمائة، ونزل دار الإمارة، وبث على عبد الملك عيون الطلب، وطلائع الرغب والرهب، حتى ظفر به، فحمله إلى أوزكند «7» فمات بها. وطفئت بقية الشعلة من دولة آل سامان بما وراء النهر وأطراف خراسان، فصارت كأن لم تغن بالأمس، كدأب الدول الماضية في القرون الخالية، إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون «1».
ذكر خروج أبي إبراهيم إسماعيل «2» بن نوح المنتصر وما جرى بينه
وبين أيلك الخان بما وراء النهر وبين «3» صاحب الجيش أبي المظفر نصر بن ناصر الدين بخراسان
पृष्ठ 180