वुलात मिस्र
ولات مصر
अन्वेषक
محمد حسن محمد حسن إسماعيل، وأحمد فريد المزيدي
प्रकाशक
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
संस्करण संख्या
الأولى، 1424 هـ - 2003 م
وفي إمرته خرج وهيب اليحصبي شاريا بالفسطاط في سنة سبع عشرة ومائة، وذلك أن الوليد بن رفاعة أذن للنصارى في ابتناء كنيسة بالحمراء تعرف اليوم بأبي مينا، فخرج وهيب غضبا لذلك، فأتى إلى إثر ابن رفاعة ليفتك به، فأخذ وقتل، وهو الذي يقال له: أين صلاتك يا وهيب، وكان وهيب مدريا من اليمن قدم إلى مصر، ثم خرج القراء على الوليد بن رفاعة غضبا لوهيب، فقاتلوا الوليد بن رفاعة بجزيرة الفسطاط التي بين الجسرين، وعليهم شريح بن صفوان التجيبي أبو حيوة بن شريح الفقيه
حدثني عمي، قال: حدثنا ابن قديد، عن أبي زيد يخبر، عن أبيه، قال أنه: «رأى معونة امرأة وهيب الشاري تطوف بالليل على منازل القراء، تحرضهم على الطلب بدم وهيب، وكانت امرأة جزلة محلوقة الرأس»
وحدثني ابن قديد، عن عبيد الله، عن سعيد بن أبيه، قال: " أخذ أبو عيسى مروان بن عبد الرحمن اليحصبي بوهيب في نفر، فقال مروان: إنما هو داف دف علينا لا علم لنا به، وقد كان إبليس مع الملائكة فعصى، فلم يؤاخذهم الله بمعصيته.
فخلى ابن رفاعة سبيلهم، وبعث أمير المؤمنين هشام بالمدي إلى مصر، وأمرهم أن يتعاملوا به، فأمر ابن رفاعة، فطيف به على القبائل وأخبرهم أن أمير المؤمنين أمر به، فكل الناس مسلم لذلك حتى أتي به إلى المعافر، فعرض عليهم، وأتى به إلى عبد الرحمن بن حيويل بن ناشرة المعافري وأخذه، فضرب به الحجر فكسره، ثم قال: إن لنا ويبة وإردبا قد عرفناهما ولسنا نحتاج إلى هذا، فقيل له: كاسر المدي، وصار هذا نسبا لبنيه إلى اليوم.
يقال: بني كاسر وقال شاعرهم:
قومي الذين تبادروا ... مدي الخليفة بالحجر
وتحزبوا وتعصبوا ... وجثوا عليه فأنكسر
من بعد ما ذلت له ... أعناق يعرب بل مضر
وتوفي الوليد بن رفاعة وهو وال عليها يوم الثلاثاء مستهل جمادى الآخرة سنة سبع عشرة ومائة فاستخلف عليها عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، فكانت إمرة الوليد عليها سبع سنين وخمسة أشهر "
पृष्ठ 60