ترى قدره معلنا بالفناء ... يلقم بعد الجزور الحزورا وقال ابن قيس:
تكون جفانه رذما ... فمصبوح ومغتبق
إذا ما أزحفت رفق ... جنت من دونهم رفق.
وقدم حسان بن النعمان الغساني من الشام إلى مصر يعهد إلى المغرب في سنة ثمان وسبعين، فسأله عبد العزيز أن لا يعرض لأطرابلس فأبى حسان ذلك، فعزله عبد العزيز وولى موسى بن نصير مولى لخم أمر المغرب كله، فسار موسى، ففتح الله عليه الفتوح بها وخرج عبد العزيز إلى الإسكندرية خرجته الثالثة سنة إحدى وثمانين، وخرج معه إليها وجوه الناس من الأشراف والشعراء، فقال ابن قيس الرقيات:
غدوا من دورج الكريون ... حيث سفينهم حزق
فلما أن علون النيل ... والرايات تختفق
رأيت الجوهر الحكمي ... والديباج يأتلق
سفائن غير مقرفة ... إلى حلوان تستبق
محل من يحل به ... لذيذ عيشه غدق
يحل به ابن ليلى ... والندى والحلم والصدق.
وخرج عبد العزيز إلى الإسكندرية أيضا خرجته الرابعة سنة ثلاث وثمانين، وفيها: توفي جناب بن مرثد فجعل مكانه على الحرس والأعوان والخيل عمرو بن كريب بن صالح بن ثمامة الرعيني، فتوفي عمرو بعد أربعين ليلة فجعل مكانه سعيد بن يعقوب المعافري ثم الشعباني، وتوفي عبد الرحمن بن حسان بن عتاهية التجيبي في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين فجعل عن الشرط يونس بن عطية بن أوس بن أوفح بن. . . . . . . . . . الحضرمي من الأشبا، ثم صرف يونس لمستهل سنة ست وثمانين، فجعل على الشرط عبد الرحمن بن معاوية بن حديج التجيبي.
पृष्ठ 42