ووقع الطاعون بمصر في سنة سبعين، فخرج عبد العزيز منها إلى الشرقية متبديا، فنزل حلوان فأعجبته ، فاتخذها وسكنها وجعل بها الحرس والأعوان والشرط، فكان عليهم جناب بن مرثد بحلوان، وبنى عبد العزيز بحلوان الدور والمساجد وغيرها أحسن عمارة وأحكمها وغرس كرمها ونخلها» .
قال ابن قيس الرقيات:
سقيا لحلوان ذي الكروم ... وما صنف من تينه ومن عنبه
نخل مواقير بالقناء من ... البرني يهتز ثم في سربه
أسود سكانه الحمام فما ... ينفك غربانه على رطبه
حدثني ابن قديد، قال: حدثني علي بن عمرو بن خالد، قال: حدثني أسد بن ربيعة، عن أبيه: " أن عبد العزيز لما غرس نخل حلوان وأطعم دخله والجند معه، فجعل يطوف فيه ووقف على غروسه ومساقيه، فقال له يزيد بن عروة الحملي: ألا قلت أيها الأمير كما قال العبد الصالح: ما شاء الله لا قوة إلا بالله؟ قال: ذكرتني شكرا، يا غلام قل لأشناس يزبد في عطائه عشرة دنانير ".
وعرف عبد العزيز بن مروان بمصر وهو أول من عرف بها في سنة إحدى وسبعين
حدثنا حسن المديني، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حدثني ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، «أن أول من أحدث القعود يوم عرفة في المسجد بعد العصر عبد العزيز بن مروان»
पृष्ठ 40