धार्मिक अस्तित्ववाद: पॉल टिलिच के दर्शन का अध्ययन
الوجودية الدينية: دراسة في فلسفة باول تيليش
शैलियों
Begriffichkeit ؛ أي نسق من المفاهيم الأساسية، مشتقة من فلسفة الوجود.»
2
وبرفقة بولتمان يقف فردريش جوجارتن
F. Gogarten (1887-1967م)، الذي آمن بأن إمام البروتستانتية مارتن لوثر قد حطم من ثقل الميتافيزيقا على اللاهوت، ووجه تفكير الكنيسة إلى ما نسميه الآن ب «القنوات الوجودية». بيد أن استبصارات لوثر ضاعت في فترة أصوليات البروتستانتية التقليدية التي تلته، ونحن الآن في حاجة إلى إعادة توكيدها، وأفضل طريقة لفهمها ليست عن طريق اللاهوتيين، بل عن طريق فلاسفة علمانيين أمثال مارتن هيدجر،
3
والإيمان في نظر جوجارتن ينشأ على أساس التفسير الوجودي للتاريخ المقدس، الذي يجعلنا نراه فضا لمغاليق وجودنا نحن التاريخي، في ظل الثقة بكلمة الرب. وهذا شيء لا نتعلمه فقط من الوجودية الحديثة، بل وأيضا من الفهم السليم لتعاليم لوثر. أما فريتس بوري
Fritz Buri
فقد صدق بمجامع نفسه على دعوى بولتمان بالتفسير الوجودي للعهد الجديد، وتجريده من الأساطير، ولدرجة جعلته بولتمانيا أكثر من بولتمان نفسه؛ فقد سار في طريقه إلى أبعد مما سار. وأعمق صورة لتطبيق الوجودية على المشاكل اللاهوتية وأكثرها جذرية إنما نجدها في مشروع بوري ل «لاهوت الوجود».
4
إن بولتمان ومدرسته يقفون ضمن فيالق الثورة على اللاهوت الليبرالي أو اللاهوت المتحرر. واللاهوت الليبرالي بدوره حركة بروتستانتية انتشرت في القرن التاسع عشر، وذاعت وشاعت، حتى سادت الأجواء في مطالع هذا القرن، تفسر اللاهوت على ضوء الخبرة الإنسانية، وبالتالي المتغيرات الحضارية. واستمرت في ذيوعها حتى عام 1914م؛ أي قيام الحرب العالمية الأولى. فحتى هذا التاريخ كان اللاهوت الليبرالي - ومجمل الفكر الديني - يتطرف أكثر في اتجاه النزعة المتفائلة خصوصا بعدما تلقحت بروائح من الجدل الهيجلي والتطور الداروني. ولكن نواتج الحرب وما خلفته من كوارث جعلت أساسيات الحركة في حاجة إلى بعث وإعادة صياغة. وهذه هي المهمة التي تكفل بها باول تيليش، وأحرزها بنجاح ملموس. واللاهوت الليبرالي - قبل عام 1914م وبعده - يستند على خطوط وجودية واضحة، بل وإنه يستمد أولى أصولياته من القديس أوغسطين
अज्ञात पृष्ठ