239

كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها

كتابات أعداء الإسلام ومناقشتها

संस्करण संख्या

الأولى / ١٤٢٢ هـ

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠٢ م

शैलियों

فنقول: الحكم لغة: المنع والصرف، ومنه الحكمة للحديدة التى في اللجام، وبمعنى الإحكام، ومنه الحكيم في صفاته سبحانه (١) .
وفي الاصطلاح: على المختار من قول الآمدي قال هو: "خطاب الشارع المفيد فائدة شرعية" (٢) وإذا تبين أن الحكم (خطاب الشارع) علم أنه لا حاكم على المكلفين سوى الله ﷿ ولا حكم إلا ما حكم به ﷿ ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُون﴾ (٣) وهذا بإجماع الأمة سوى من شذ من المعتزلة، حيث حكموا العقل وجعلوه حاكمًا.
وأنكر ذلك شارح مسلم الثبوت وقال:" إن هذا مما لايجترئ عليه أحد ممن يدعى الإسلام، بل إنما يقولون: "إن العقل معرف لبعض الأحكام الإلهية سواء ورد به الشرع أم لا. وهذا مأثور عن أكابر مشايخنا أيضًا (٤) .
والجمهور من الأصوليين، والمحدثين، والفقهاء، على خلاف ما ذهب إليه العلامة ابن عبد الشكور (٥)؛ حيث أثبتوا أن المعتزلة حكموا عقولهم، وجعلوها حاكمة لا محكومة بحكم خالقها.

(١) البحر المحيط للزركشي ١/ ١١٧.
(٢) الإحكام للآمدي ١/ ٩٠.
(٣) الآية ٥٠ من سورة المائدة.
(٤) لفواتح الرحموت بشرح مسلم الثبوت ١/ ٢٥.
(٥) ابن عبد الشكور: هو محب الله بن عبد الشكور البهاري الهندي، الفقيه الحفنى الأصولى المنطقي، توفي سنة ١١١٩هـ. له ترجمة في الفتح المبين عبد الله المراغي ٣/ ١٢٢، وأصول الفقه تاريخه ورجاله للدكتور شعبان إسماعيل ص ٥٠٧، ٥٠٨.

1 / 239