129

Women's Rights in the Light of the Prophetic Sunnah

حقوق المرأة في ضوء السنة النبوية

प्रकाशक

دار الحضارة للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

शैलियों

من نفسه باجتنابه إمّا لضعف شهوته، وإمّا لشدة ورعه جاز (أي المباشرة ما بين السرة والركبة) وإلا فلا. وهذا الوجه حسن» (^١).
ولا تعارض بين أدلة الفريقين، فأدلة الأمر بالاتزار تحمل على الاستحباب جمعًا بين الأدلة، أو أنه ﷺ كان يفعل هذا مرة وهذا مرة، وفي ذلك إباحة كلا الحالتين (^٢).
المسألة الثانية: طهارة الحائض، وثيابها ما لم تلحقها النجاسة:
وفي ذلك أحاديث منها:
١ - ما أخرجه البخاري (^٣)، ومسلم (^٤) من طريق هشام، عن عروة أنه سئل: أتخدمي الحائض، أو تدنو مني المرأة وهي جنب؟ فقال عروة: كل ذلك عليّ هين، وكل ذلك تخدمي، وليس على أحد في ذلك بأس، أخبرتني عائشة أنها كانت ترجل -تعني رأس رسول الله ﷺ وهي حائض، ورسول الله ﷺ حينئذ مجاور في المسجد، يدين لها رأسه، وهي في حجرتها، فترجله وهي حائض. واللفظ للبخاري.
وعليه بوّب البخاري باب: «غسل الحائض رأس زوجها، وترجيله» وبوّب عليه في كتاب الاعتكاف، باب: «الحائض ترجل المعتكف» (^٥).
قال الحافظ: «… وهو دال على أن ذات الحائض طاهرة، وعلى أن حيضها

(^١) شرح صحيح مسلم (٣/ ٢٠٥).
(^٢) ينظر: شرح معاني الآثار (٣/ ٣٧)، الفتح (١/ ٤٠٤).
(^٣) في صحيحه كتاب الحيض، باب: غسل الحائض رأس زوجها وترجيله (١/ ١١٤) ٢٩٢.
(^٤) في صحيحه كتاب الحيض، باب: جواز غسل الحائض رأس زوجها وترجيله، وطهارة سؤرها، والاتكاء في حجرها … (١/ ٢٢٤) ٢٩٧.
(^٥) (٢/ ٧١٤).

1 / 136