182

विसाता

الوساطة بين المتنبي وخصومه

अन्वेषक

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

प्रकाशक

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

وإنما تجدُ له المعنى الذي لم يسبقه الشعراءُ إليا إذا دقق، فخرج عن رسْم الشعر الى طريق الفلسفة، فقال: ولَجُدْتَ حتى كِدْتَ تبخَلُ حائِلًا ... للمنتهَى ومن السرورِ بُكاءُ وقال: إلْفُ هذا الهواءِ أوقعَ في الأنْ ... فُس أنّ الحِمامَ مُرُّ المذاقِ والأسى قبلَ فُرقةِ الرّوح عجْزٌ ... والأسى لا يكونُ بعد الفِراقِ وقوله: تخالفَ الناسُ حتى لا اتّفاق لهم ... إلا على شجَبٍ والخُلْفُ في الشّجَبِ فقيلَ تخْلُصُ نفسُ المرءِ سالمةً ... وقيل تشرَكُ جسمَ المرء في العطبِ وقوله: خلفَتْ صِفاتُك في العيون كلامَه ... كالخطّ يملأُ مِسمَعَي مَنْ أبصرا

1 / 182