115

विसाता

الوساطة بين المتنبي وخصومه

अन्वेषक

محمد أبو الفضل إبراهيم، علي محمد البجاوي

प्रकाशक

مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه

وخيلً تغتذي ريحَ الموامي ... ويكفيها من الماءِ السّرابُ ويقول: هلِ الحدَثُ الحمْراءُ تعرِفُ لونَها ... وتعلمُ أيُّ السّاقيَينِ الغمائمُ سقَتْها الغمامُ الغُرُّ قبل نُزولِه ... فلما دنا منها سقتْها الجماجِمُ وكان بها مثلُ الجُنونِ فأصبحَتْ ... ومن جُثثِ القتْلى عليه تَمئمُ طريدةُ دهْرٍ ساقَه فرددْتَها ... على الدّين بالخطّيِّ والدّهرُ راغِمُ تُفيتُ اللّيالي كل شيء أخذتَه ... وهنّ لما يأخُذن منك غوارِمُ أتوك يجرّون الحديدَ كأنّهم ... سَروا بجِيادٍ ما لهنّ قوائمُ وقفتَ وما في الموت شكٌ لواقفٍ ... كأنك في جفْنِ الرّدى وهو نائمُ تمرّ بك الأبطالُ كلمى هزيمةً ... ووجهُك وضّاحٌ وثغرُك باسمُ ضممت جناحيهم الى القلب ضمّةً ... تموت الخوافي تحتها والقوادِمُ بضرْبٍ أتى الهاماتِ والنّصرُ غائبٌ ... وصار الى اللّبّات والنصرُ قادِمُ وقوله: ودانت له الدُنيا فأصبح جالسًا ... وأيامُه فيما يُريدُ قيامُ وكل أناسٍ يتبعون إمامَهُم ... وأنتلأهلِ المكرُماتِ إمامُ ورُبّ جوابٍ عن كتابٍ بعثْتَه ... وعُنوانُه للناظِرينَ قَتامُ

1 / 115