विलायत अल्लाह
ولاية الله والطريق إليها
अन्वेषक
إبراهيم إبراهيم هلال
प्रकाशक
دار الكتب الحديثة - مصر / القاهرة
शैलियों
لأزليته؟ . فغن قالوا نعم، فقد أنكروا ما في كتاب الله سبحانه من فاتحته إلى خاتمته، وما في السنة المطهرة من أولها إلى آخرها، بل أنكروا أحكام الدنيا والآخرة جميعها، لأنها كلها مسببات مترتبة على أسبابها، وجزاءات معلقة بشروطها.
ومن بلغ إلى هذا الحد في الغباوة، وعدم تعقل الحجة، لم يستحق المناظرة، ولا ينبغي الكلام معه في الأمور الدنية، بل ينبغي إلزامه بإهمال أسباب ما فيه صلاح معاشه، وأمر دنياه كله حتى ينتعش من غفلته، ويستيقظ من نومته، ويرجع عن ضلالته وجهالته.
والهداية بيد ذي الحول، والقوة.
ثم يقال لهم: أيما فائدة لأمره عز وجل لعباده بالدعاء بقوله: " ادعوني أستجب لكم " ثم عقب ذلك بقوله: " إن الذين يستكبرون عن عبادتي " أي دعائي " سيدخلون جهنم داخرين ". وقوله عز وجل: {اسألوا الله من فضله} فأي فائدة لهذين الأمرين منه عز وجل بالدعاء ووعيده لمن تركه وجعله مستكبرا، وتمدحه سبحانه بقوله {أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} . وبقوله: " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان " فإن قالوا إن هذا الدعاء الذي أمرنا الله عز وجل به وأرشدنا إليه وجعل تركه استكبارا وتوعد عليه بدخول النار مع الذل، وأنكر عليهم أن غيره يجيب المضطر.
पृष्ठ 495