ولاية الله والطريق إليها
ولاية الله والطريق إليها
संपादक
إبراهيم إبراهيم هلال
प्रकाशक
دار الكتب الحديثة
प्रकाशक स्थान
مصر / القاهرة
من غَزْوَة تَبُوك مَعَ النَّبِي [ﷺ] وَآله وَسلم، فَقَالَ: إِن أَقْوَامًا خلفنا بِالْمَدِينَةِ مَا سلكنا شعبًا وَلَا وَاديا إِلَّا وهم مَعنا حَبسهم الْعذر ". وَأخرج مُسلم من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله [ﷺ] وَآله وَسلم:
" إِن الله لَا ينظر إِلَى أجسامكم وَلَا إِلَى صوركُمْ، وَلَكِن ينظر إِلَى قُلُوبكُمْ ".
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث ابْن عَبَّاس عَنهُ [ﷺ] وَآله وَسلم:
" من همَّ بحسنة فَلم يعملها كتبهَا الله عِنْده حَسَنَة كَامِلَة، فَإِن همَّ بهَا فعملها كتبهَا الله عِنْده عشر حَسَنَات إِلَى سَبْعمِائة ضعف إِلَى أَضْعَاف كَثِيرَة، وَمن هم بسيئة فَلم يعملها كتبهَا الله عِنْده حَسَنَة كَامِلَة وَإِن هُوَ هم بهَا فعملها كتبهَا الله عِنْده سَيِّئَة وَاحِدَة " زَاد فِي رِوَايَة: " أَو محاها، وَلَا يهْلك على الله إِلَّا هَالك ". وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِنَحْوِهِ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة.
وَمن ذَلِك حَدِيث:
" الثَّلَاثَة الَّذين هم أول من تسعَّر بهم النَّار وهم: الْعَالم الَّذِي علم ليقال لَهُ عَالم، والمجاهد الَّذِي جَاهد ليقال لَهُ جرئ، وَالرجل الْغَنِيّ الَّذِي تصدق ليقال لَهُ جواد ".
وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا بِأَلْفَاظ. وَأخرج أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ بِإِسْنَاد جيد من حَدِيث أبي أُمَامَة قَالَ: " جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله [ﷺ] وَآله وَسلم فَقَالَ: أَرَأَيْت رجلا غزا يلْتَمس الْأجر وَالذكر مَا لَهُ؟ فَقَالَ رَسُول الله [ﷺ] وَآله وَسلم: لَا شَيْء لَهُ، فَأَعَادَهَا ثَلَاث مَرَّات يَقُول رَسُول الله [ﷺ] وَآله وَسلم: لَا شَيْء لَهُ، ثمَّ قَالَ: إِن الله لَا يقبل من العَبْد إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصا، وابتغى بِهِ وَجهه ".
وَأخرج أَحْمد بِإِسْنَاد جيد وَالْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أبي هِنْد الدَّارِيّ
1 / 439