209

ولاية الله والطريق إليها

ولاية الله والطريق إليها

संपादक

إبراهيم إبراهيم هلال

प्रकाशक

دار الكتب الحديثة

प्रकाशक स्थान

مصر / القاهرة

وَيُؤَيّد هَذَا الْجمع مَا أخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه، والضياء فِي المختارة من حَدِيث أنس عَنهُ [ﷺ] وَآله وَسلم أَنه قَالَ:
" لَا تعجزوا فِي الدُّعَاء، فَإِنَّهُ لن يهْلك مَعَ الدُّعَاء أحد ". وَقد صَححهُ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة فَلَا وَجه لتعقب الذَّهَبِيّ بِأَن فِي إِسْنَاده عمر بن مُحَمَّد الْأَسْلَمِيّ وَأَنه لَا يعرفهُ لِأَنَّهُ قد عرفه هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة وَلَو لم يعرفوه لم يصححوا الحَدِيث. لكنه حكى الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان عَن أبي حَاتِم أَنه مَجْهُول. وَقَالَ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان: أَنه تساهل الْحَاكِم فِي تَصْحِيحه.
وَيُجَاب عَنهُ بِأَنَّهُ قد صَححهُ مَعَه ابْن حبَان والضياء وهما مَا هما!؟ وَمَعْلُوم أَنَّهُمَا لَا يصححان إِلَّا حَدِيثا قد عرفا إِسْنَاده. وَمن علم حجَّة على من لم يعلم.
وَمِمَّا يدل على إِجَابَة الدُّعَاء على الْعُمُوم حَدِيث سلمَان عِنْد أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم، وَقَالَ صَحِيح على شَرط الشَّيْخَيْنِ قَالَ: قَالَ رَسُول الله [ﷺ] وَآله وَسلم:
" إِن الله حييّ [كريم] يستحي إِذا رفع الرجل يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَن يردهما صفرًا خائبتين ". وَأخرج الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد من حَدِيث أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله [ﷺ] وَآله وَسلم:
" إِن الله حييّ كريم يستحي من عَبده أَن يرفع إِلَيْهِ يَدَيْهِ ثمَّ لَا يضع فيهمَا خيرا ".
وَيدل على إجَابَته على الْعُمُوم بِالْآيَاتِ الَّتِي قدمنَا ذكرهَا.

1 / 425