What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

Abdullah bin Jouran Al-Khudeir d. Unknown
78

What Was Said by the Two Weighted Groups About the Friends of the Merciful

ما قاله الثقلان في أولياء الرحمن

प्रकाशक

مبرة الآل والأصحاب

संस्करण संख्या

الرابعة

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

प्रकाशक स्थान

الكويت

शैलियों

المبحث السادس الأسماء والمصاهرات بين الصحابة وأهل البيت ﵈ - لم يستطع بعض الجهلة إخفاء الحقائق التاريخية الدالة على ما كان بين الصحابة وأهل البيت ﵈ من محبة ومودة فيما بينهم، ومن مظاهر ذلك تسمية بعضهم بأسماء بعض، أو ما وقع بينهم من مصاهرات. فهؤلاء الأطهار لم يسموا أو يزوجوا أولادهم لمصالح دنيوية، أو لإدراك مناصب فانية أو طمعًا في كثرة مال وعَرَض، لكنهم إنما سموا أولادهم بأسماء من يُقتدى بحالهم، وزوَّجوا بناتهم أناسًا فيهم صفات طيبة مباركة حرصوا على نيلها مثل سلامة الدين وصفاء القلوب وهذا الحرص كان نابعا من اتباعهم منهج سيد البشر المصطفى ﵌ وكانوا يفتون به لشيعتهم المخلصين. فعن إبراهيم بن محمد الهمداني قال: (كتبت إلى أبي جعفر؛ في التزويج، فأتاني كتابه بخطه، قال رسول الله ﵌: إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، ﴿إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (٧٣)﴾ [الأنفال: ٧٣] (^١). وفي فقه الإمام الرضا ﵇: (إن خطب إليك رجل رضيتم في دينه وخلقه فزوجوه ولا يمنعك فقره وفاقته، قال تعالى: ﴿وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ﴾ [النساء: ١٣٠]) (^٢). وعن أبي عبد الله ﵇ قال: (إن الله ﷿ لم يترك شيئًا مما يحتاج إليه إلا علمه... نبيه ﵌ فكان من تعليمه إياه أنه صعد المنبر ذات يوم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها

(^١) الكافي: (٥/ ٣٤٧)، تهذيب الأحكام: (٧/ ٣٩٦)، وسائل الشيعة: (٢٠/ ٧٧). (^٢) فقه الرضا: (ص: ٢٣٥)، مستدرك الوسائل: (١٤/ ١٨٨)، بحار الأنوار: (١٠٠/ ٣٧٢).

1 / 87