127

What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography

ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

प्रकाशक

دَارُ طَيبة

शैलियों

فائدة: أخرج الإِمام مسلم في صحيحه (١٦) في قصة اعتزال الرسول ﷺ نساءه قول عمر بن الخطاب ﵁ "والله ليِّن أمرني رسول الله ﷺ بضرب عنقها لأضربن عنقها .. " (يعني ابنته حفصة ﵂) فائدة: قال الصالحي (ت ٩٤٢ هـ) ﵀ معلقًا على استئذان عبد الله بن عبد الله بن أُبيّ في قتل أبيه: "وفي هذا: العلمُ العظيم والبرهان النَيِّر من أعلام النبوة، فإن العرب كانت أشد خلق الله حميّة وتعصبًا، فبلغ الأيمان منهم ونور اليقين من قلوبهم إلى أن يرغب الرجل منهم في قتل أبيه وولده، تقربًا إلى الله تعالى وتزلّفًا إلى رسوله، مع أن النبي ﷺ أبعد الناس نسبًا منهم، أي الأنصار، وما تأخر إسلام قومه وبني عمه وسبق الإيمان به الأباعد إلا لحكمة عظيمة؛ إذ لو بادر أهله وأقربوه إلى الأيمان به لقيل: قوم أرادوا الفخر برجل منهم، وتعصّبوا له، فلما بادر إليه الأباعد وقاتلوا على حبّه من كان منهم، ورهبة من الله تعالى أزالت صفة قد كانت سَدِكتْ (*) في نفوسهم من أخلاق الجاهلية، لايستطيع إزالتها إلا الذي فطر الفطرة الأولى ... (١٧) ".

(١٦) كتاب الطلاق، باب بيان أن تخييرالمرأة لايكون طلاقًا إلا بالنية (١٠/ ٨٣ نووي). (*) السّدك: المولع بالشيء. (١٧) سُبل الهدي والرشاد (٤/ ٣٥٧).

1 / 128