130

वज़ीर इब्न ज़ैदून

الوزير ابن زيدون مع ولادة بنت المستكفي

शैलियों

عمرك الله كيف يلتقيان؟!

وذكرت أني علق لا يباع ممن زاد، وطائر لا يصيده من أراد، وغرض لا يصيبه إلا من أجاد، ما أحسبك إلا كنت قد تهيئت للتهنية، وترشحت للترفية، لولا أن جرح العجماء جبار للقيت من الكواعب ما لاقى يسار، فما هم إلا ببعض ما به هممت، ولا تعرض إلا لأيسر ما له تعرضت، أما ثاب إليك قول الشاعر:

بنو دارم أكفاؤهم آل مسمع

وتنكح في أكفائها الحبطات

وهلا عشيت ولم تغتر وما أشك أنك تكون وافد البراجم، أو ترجع بصحيفة المتلمس أو أفعل بك ما فعل عقيل بن علفة بالجهني إذ جاءه خاطبا فدهن استه بزيت وقربه من قرية النمل، ومتى كثر تلاقينا واتصل ترائينا، فيدعوني إليك ما دعا ابنة الخس إلى عبدها من طول السواد وقرب الوساد؟ وهل فقدت الأراقم فأنكح في جنب؟ أو عضلني همام بن مرة فأقول: زوج من عود خير من قعود؟ ولعمري، لو بلغت هذا المبلغ لارتفعت عن هذه الحطة، ولا رضيت بهذه الخطة؛ فالنار ولا العار، والمنية ولا الدنية، والحرة تجوع ولا تأكل بثدييها.

فكيف وفي أبناء قومي منكح

وفتيان هزان الطوال الغرانقة؟

ما كنت لأتخطى المسك إلى الرماد، ولا أمتطي الثور بعد الجواد، فإنما يتيمم من لم يجد ماء، ويرعى الهشيم من عدم الجميم، ويركب الصعب من لا ذلول له، ولعلك إنما غرك من علمت صبوتي إليه، وشهدت مساعفتي له من أقمار العصر وريحان المصر الذين هم الكواكب علو همم والرياض طيب شيم.

من تلق منهم تقل: لاقيت سيدهم

مثل النجوم التي يسري بها الساري

अज्ञात पृष्ठ