374

वसीत फी तफ़सीर

الوسيط في تفسير القرآن المجيد

संपादक

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض، الدكتور أحمد محمد صيرة، الدكتور أحمد عبد الغني الجمل، الدكتور عبد الرحمن عويس

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

فيما فعل من نصرة المؤمنين، ﴿لَعِبْرَةً﴾ [آل عمران: ١٣] العبرة: الاعتبار، وهي الآية التي يعبر بها من منزلة الجهل إلى العلم، وأصله من العبور، وهو النفوذ من جانب إلى جانب، لأن المعتبر بالشيء تارك جهله وواصل إلى علمه بما رأى.
وقوله: ﴿لأُولِي الأَبْصَارِ﴾ [آل عمران: ١٣] أي: لأولي العقول، يقال: لفلان بصر بهذا الأمر.
أي: علم ومعرفة.
﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾ [آل عمران: ١٤] قوله: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ﴾ [آل عمران: ١٤] أي: بما جعل في طباعهم من الميل إلى هذه الأشياء محنة كما قال ﷿: ﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ﴾ [الكهف: ٧] .
و﴿الشَّهَوَاتِ﴾ [آل عمران: ١٤]: جمع شهوة، وهي توقان النفس إلى الشيء ميلا إليه.
﴿وَالْقَنَاطِيرِ﴾ [آل عمران: ١٤] جمع قنطار، وهو المال الكثير، حكى أبو عبيدة عن العرب أنهم يقولون: هو وزن لا يحد.
قال مجاهد: هو سبعون ألف دينار.
وقال معاذ بن جبل: القنطار: ألف ومائتا أوقية.
وقال الضحاك: اثنا عشر ألف درهم أو ألف دينار.
وقال أبو نضرة: هو ملء مسك ثور ذهبا.
و﴿الْمُقَنْطَرَةِ﴾ [آل عمران: ١٤] قال قتادة: المال الكثير بعضه على بعض.
وقوله: ﴿وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ﴾ [آل عمران: ١٤] الخيل: جمع لا واحد له من لفظه، كالقوم والنساء والرهط.
فأما المسومة فقال ابن عباس في رواية

1 / 418