135

वसीत फी तफ़सीर

الوسيط في تفسير القرآن المجيد

अन्वेषक

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض، الدكتور أحمد محمد صيرة، الدكتور أحمد عبد الغني الجمل، الدكتور عبد الرحمن عويس

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

ومن قال: جبرئل. على وزن جبرعل، كان على وزن جحمرش، وصهصلق. وجبرئيل: على وزن عندليب، وكلا المذهبين حسن، لاستعمال العرب لهما جميعا. قال جرير: عبدوا الصليب وكذبوا بمحمد ... وبجبرئيل وكذبوا ميكالا وقال حسان: وجبريل رسول الله فينا ... وروح القدس ليس به خفاء وقال كعب بن مالك: ويوم بدر لقيناكم لنا مدد ... فِيهِ مع النصر جبريل وميكال وقال جماعة من أهل العلم: جبر، وميك: هو العبد بالسريانية، وإيل: هو الله ﷿. وروي عن ابن عباس، أنه قال: إنما جبريل وميكائيل كقولنا: عبد الله وعبد الرحمن. وقوله: فإنه يعني جبريل، نزله يعني القرآن، ﴿عَلَى قَلْبِكَ﴾ [البقرة: ٩٧] يعني قلب محمد ﵇، بإذن الله بأمر الله، ﴿مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ [البقرة: ٩٧] لما قبله من الكتب التي أنزلها الله، ﴿وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة: ٩٧] رد على اليهود حين قالوا: إن جبريل ينزل بالحرب والشدة. فقيل: إنه، وإن كان ينزل بالحرب والشدة على الكافرين، فإنه ينزل بالهدى والبشرى للمؤمنين. وعنى بالهدى والبشرى: القرآن، فإن فِيهِ هدى من الضلالة وبشرى بالجنة لمن آمن به. قوله تعالى: ﴿مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ﴾ [البقرة: ٩٨] الآية. إن اليهود قالت لعمر بن الخطاب ﵁: إن صاحب محمد من الملائكة جبريل وهو عدونا يطلع محمدًا على سرنا، وهو صاحب كل عذاب وخسف وسنة وشدة. فقال عمر: فإني أشهد أن من كان عدوا لجبريل فإنه عدو لميكائيل، ومن كان عدوا لهما فإن الله عدو له. ثم أتى عمر إلى النبي ﷺ فوجد جبريل عليه

1 / 179