113

वसीत फी तफ़सीर

الوسيط في تفسير القرآن المجيد

अन्वेषक

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود، الشيخ علي محمد معوض، الدكتور أحمد محمد صيرة، الدكتور أحمد عبد الغني الجمل، الدكتور عبد الرحمن عويس

प्रकाशक

دار الكتب العلمية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

प्रकाशक स्थान

بيروت - لبنان

الحرف الأول، ومثله: اثاقلتم، واطيرنا، قوله: والله مخرج مظهر، ما كنتم تكتمون أي: تخفون وتسترون من أمر القتيل. فقال ابن عباس: لا بياض فِيها، صفراء كلها. وقال الزجاج: ليس فِيها لون يفارق سائر لونها. قالوا الآن وهو الوقت الذي أنت فِيهِ، جئت بالحق بالوصف البين التام الذي دل على التمييز من أجناسها. وقوله تعالى: فذبحوها فِي الآية إضمار ما، أراد: فطلبوها فوجدوها فذبحوها، وما كادوا يفعلون قال ابن عباس، والقرطبي: لغلاء ثمنها. وقال السدي: من تشديدهم على أنفسهم، وتعنتهم موسى. قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا﴾ [البقرة: ٧٢] هذا عطف على قوله: ﴿وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ﴾ [البقرة: ٥٠]، ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى﴾ [البقرة: ٥٥]، والذكر مضمر ههنا، كأنه قال: واذكروا إذ قتلتم نفسا. وأضاف القتل إليهم وإن كان القاتل واحدا على ما ذكرنا من عادة العرب أنهم يضيفون فعل البعض إلى جماعة القبيلة، يقولون: فعلتم كذا. وإن كان بعضهم فعل ذلك. وهذه الآية هي أول القصة، ولكنها مؤخرة فِي الكلام، ومعناه التقديم. قوله تعالى: فادارأتم فِيها قال ابن عباس: اختلفتم. وقال الربيع: تدافعتم. يعني: ألقى هذا على ذلك، وذلك على هذا، فدافع كل واحد عن نفسه. قوله: ﴿فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا﴾ [البقرة: ٧٣] قال ابن عباس: بالعظم الذي يلي الغضروف. وقال الضحاك: بلسانها. وقال سعيد بن جبير: بعجب ذنبها. وقال مجاهد: ضرب بفخذ البقرة فقام حيا وقال: قتلني فلان. ثم عاد فِي ميتته، فذلك قوله تعالى: ﴿كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى﴾ [البقرة: ٧٣] أي: كما أحيا هذا القتيل. وفي الآية اختصار، لأن التقدير: اضربوه ببعضها فيحيا، فضرب فحيي، ﴿كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى﴾ [البقرة: ٧٣] . فإن قيل: ما معنى ضرب القتيل ببعض البقرة، والله قادر على إحيائه بغير ذلك؟ ! فالجواب: إن فِي ذلك تأكيدا لقدرة الله على إحياء الميت، إذ جعل الأمر فِي إحيائه إليهم، وجعل ذلك عند الضرب بموات لا

1 / 157