वसाया उलामा
وصايا العلماء
अन्वेषक
صلاح محمد الخيمي والشيخ عبد القادر الأرناؤوط
प्रकाशक
دار ابن كثير - دمشق - بيروت
संस्करण संख्या
الأولى، 1406 - 1986
حدثنا أبو الحارث أحمد بن سعيد , نا سليمان بن سيف، نا أبو
[ص: 69]
عاصم، نا حيوة بن شريح، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة قال: حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت , فحول وجهه إلى الحائط , وجعل يبكي طويلا , فقال له ابنه: يا أبه , أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا؟ فأقبل بوجهه علينا فقال: " إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله , وأن محمدا رسول الله , وقد كنت على أطباق ثلاثة: قد كنت وما أحد أبغض إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا أحب إلي من أن أستمكن منه فأقتله , فلو مت على تلك الحال كنت من أهل النار , فلما جعل الله عز وجل الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا محمد , ابسط يمينك أبايعك , قال: فبسط يده , فقبضت يدي , فقال: «ما لك يا عمرو» ؟ فقلت: أريد أن أشترط , فقال: «اشترط , ماذا؟» : قلت: يغفر لي ما كان , قال: «أما علمت أن الإسلام يمحو ما كان قبله , وأن الهجرة تمحو ما كان قبلها , وأن الحج يهدم ما كان قبله؟» قال: فبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا أجل في عيني منه , وما
[ص: 70]
كنت أطيق أن أملأ عيني إجلالا له , ولو شئت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن أنظر إليه إجلالا له فلو مت على ذلك لرجوت أن أكون من أهل الجنة , ثم ولينا بعد أشياء , لا أدري ما حالي فيها فإذا أنا مت فلا تتبعوني نائحة ولا نارا , فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا , ثم أقيموا عند قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها كي أستأنس بكم , حتى أنظر ما أراجع به رسل ربي "
पृष्ठ 68