24

Wasatiyyat al-Islam wa Samahatuhu - Abdul Aziz Al-Tuwaijri

وسطية الإسلام وسماحته - عبد العزيز التويجري

प्रकाशक

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

शैलियों

وفي رؤيتنا الإسلامية الحضارية، فإن الاحترام المتبادل بين الأطراف المتحاورة، هو المنطلق الأول الذي يجب أن يَرتكز عليه الحوار. يقول تعالى: ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ (١) . وهذا يفترض وجود قواسم مشتركة تكون إطارًا عامًا وأرضيةً صلبة للحوار. ولنا في القيم الدينية أولًا، ثم في المبادئ الإنسانية والقواعد القانونية ثانيًا، غَنَاءٌ لجميع الفرقاء المشاركين في الحوار، على أي مستوى كان، وهي جميعًا قيمٌ ومبادئ تحكم علاقات البشر بعضهم مع بعض، وتضبط مسار حركاتهم وسكناتهم، وتضع القواعدَ الثابتةَ للتعامل فيما بينهم. وبذلك نضمن ألا يكون الحوارُ ساحةً للَّجاج العقيم، والتطاول على أقدار الناس، والمسّ بمكانتهم، وتبادل الإساءة فيما بينهم، ولئلا يفقد الحوار صبغتَه الحضارية.

(١) الأنعام، الآية ١٠٨.

1 / 24