عبيد، فهو من الزيادات، ولم يذكر أبو عبيدٍ خلافًا فيها أصلًا، قال الإمام الداني: «قال أبو عبيدٍ: (وَكَذَلِكَ رَأَيْتُ ذَلِكَ فِي الِإمَامِ)» (^١).
وعُلِمَ من قوله: (سِوَى الْأُولَى) أنَّ الموضع الأول: ﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ [المؤمنون: ٨٥] بغير ألف بلا خلاف بين المصاحف.
قال الإمام الداني: «واجتمعت المصاحف على أن الحرف الأول: بغير ألف قبل اللام» (^٢).
[٨٧] هَاوِيْ الظُّنُونَا الرَّسُولَا فالسَّبِيلَا الإِمَا … مُ ...................................................................
أي: قوله تعالى: ﴿وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا﴾ [الأحزاب: ١٠]، ﴿وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا﴾ [الأحزاب: ٦٦]، ﴿فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾ [الأحزاب: ٦٧]، رُسِمَتْ بالألف المتطرفة في الإمام وفاقًا لبقية الرُّسُومِ (^٣).
وعقَّبَ بالفاء التي تَدُلُّ على الترتيب والتعقيب في: (فالسَّبِيلَا) بعد (الرَّسُولَا)
(^١) انظر: المقنع: ٢/ ٣١٧، ٣٣٥، ومختصر التبيين: ٤/ ٨٩٥ - ٨٩٦، والعقيلة، البيت رقم: ٩٦، تنبيه الخلان: ٤٦٤، وسفير العالمين: ٢/ ٤٨٣، وقرأ البصريان في الأخيرين ﴿اللَّهُ﴾، ﴿اللَّهُ﴾ بإثبات ألف الوصل قبل اللَّام فيهما ورفع الهاء من الجلالتين، وقرأ الباقون ﴿لِلَّهِ﴾، ﴿لِلَّهِ﴾ بغير ألفٍ وخفضِ الهاءِ. السبعة: ٤٤٧، النشر: ٥/ ١٨٢٠.
(^٢) انظر: المقنع: ٢/ ٣١٨، ومختصر التبيين: ٤/ ٨٩٦.
(^٣) انظر: المقنع: ٢/ ٥٦، ٥٩، ومختصر التبيين: ٤/ ٩٩٩، والعقيلة، البيت رقم: ١٢٢، وتنبيه الخلان: ٤٧٠، وسفير العالمين: ١/ ٣١١، وقرأ المدنيان وابن عامر وشعبة بألف في الثلاثة وصلًا ووقفًا، وقرأ البصريان وحمزة بغير ألف في الحالين، وقرأ الباقون بألف في الوقف دون الوصل. السبعة: ٥١٩ - ٥٢٠، والنشر: ٥/ ١٨٥٧.