Ward al-Ta'if fi Sharh Rawdat al-Tara'if fi Rasm al-Mushaf

Muhammad Abdullah Ibrahim Al-Barakati d. Unknown
153

Ward al-Ta'if fi Sharh Rawdat al-Tara'if fi Rasm al-Mushaf

ورد الطائف في شرح روضة الطرائف في رسم المصحف

प्रकाशक

دار طيبة الخضراء

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

प्रकाशक स्थान

مكة المكرمة

शैलियों

واختلفوا في نسبتها إلى الجاحظ (^١)، وغيرهم. الصَّرْفَةُ لُغَةً: قال الخليل: «الصَّرْفُ: أن تصرفَ إنسانًا على وجهٍ يُريدهُ إلى مَصْرَفٍ غَيْرِ ذلك» (^٢). تعريف الصَّرْفَة في الاصطلاح: اختلفت عبارات أهل العلم في تعريفِ الصَّرْفَةِ اصطلاحًا (^٣). ولعل أرجح هذه التعريفات هو: أنَّ العَرَبَ قَادِرُونَ عَلَى الإِتْيَانِ بِمِثْلِ القُرآنِ لَوْ لَمْ يُصْرَفُوا، سَوَاءٌ أَكَانَ بِصَرْفِ الهِمَمِ عَنِ المُعَارَضَةِ، أَمْ بِسَلْبِ العُلُومِ التِي لَا بُدَّ مِنْهَا لِلإِتْيَانِ بِمِثْلِ القُرْآنِ. قال الناظم: «قال النَّظَّام: القرآنُ كسائرِ الكتبِ المُنَزَّلَةِ لا إعجازَ في لفظه ومعناه، وكانت العربُ قادرةً على مماثلته، لكنَّ الله تعالى صرَفَ قدرتَهم، وسلَبَ عِلمَهم عند التحدي، فعجزوا عن معارضته» (^٤)، فَجَعَلَ المُعْجِزَ فِعْلَ الصَّرْفِ - نَفْسَهُ - لا القرآن الكريم. المذهب الثالث: إخباره عن الغيوب، وقال به النَّظَّام (^٥)، والقاضي عياض (^٦)،

(^١) هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب البصري المعتزلي الجاحظ، العلامة المتبحر ذو الفنون، صاحب التصانيف، كان ماجنًا قليل الدين، وهو من بحور العلم، (ت: ٢٥٥ هـ) وقيل غير ذلك. السير: ١١/ ٥٢٦ - ٥٣٠، الأعلام: ٥/ ٧٤. وانظر قوله في كتاب: الصرفة والإنباء بالغيب د. حسين نصار: ١١ - ١٦. (^٢) انظر: العين: ٧/ ١١٠ (ص ر ف)، وتهذيب اللغة: ٢/ ٢٠٠٧ (ص ر ف). (^٣) انظر التعاريف في: القول بالصرفة في إعجاز القرآن «عَرْضٌ وَنَقْدٌ» د/ عبد الرحمن الشهري: ١٢ - ١٧. (^٤) انظر: جميلة أرباب المراصد: ١٤٨، والنُّكت في إعجاز القرآن: ١١٠، وبيان إعجاز القرآن: ٢٢ - ٢٣. (^٥) انظر: الفَرق بين الفِرق: ١٤٣. (^٦) هو الشيخ الإمام القاضي أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي الأندلسي ثم السبتي المالكي، ولد سنة: (٤٧٦ هـ) ـ، واستبحر من العلوم، وجمع وألف، وهو إمام الحديث في وقته، وأعرف الناس بعلومه، وبالنحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم، توفي شهيدًا مقتولًا بمرَّاكش سنة: (٥٤٤ هـ) .. وفيات الأعيان: ٣/ ٤٨٣ - ٤٨٥، والسير: ٢٠/ ٢١٢ - ٢١٨. وانظر قوله في كتاب: شرح كتاب الشفا: ٢/ ٨١٠.

1 / 194