Warathat al-Anbiya (The Inheritors of the Prophets)

Abd al-Malik ibn Qasim d. Unknown
11

Warathat al-Anbiya (The Inheritors of the Prophets)

ورثة الأنبياء

प्रकाशक

دار القاسم

शैलियों

القرآن، فقال لي: امكث حتى تصلي الختمة، ففعلت، فلما عيدنا أذن لي فخرجت إلى مرو (١). وقال أبو عمر بن عبد البر: طلب العلم درجات ومناقل ورتب لا ينبغي تعديها، ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف ﵏، ومن تعدى سبيلهم عامدًا ضل، ومن تعداه مجتهدًا زل. فأول العلم حفظ كتاب الله جل وعز وتفهمه، وكل ما يعين على فهمه فواجب طلبه معه، ولا أقول: إن حفظه كله فرض، ولكن أقول: إن ذلك واجب لازم على من أحب أن يكون عالمًا ليس من باب الفرض (٢). وقال الخطيب البغدادي مؤكدًا على ذلك: ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله ﷿، إذ كان أجل العلوم وأولاها بالسبق والتقديم (٣). (٤) وقال الإمام النووي ﵀: وأول ما يبتدئ به حفظ القرآن العزيز؛ فهو أهم العلوم، وكان السلف لا يعلمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن، وإذا حفظ

(١) تذكرة الحفاظ ٢/ ٧٢٢. (٢) جامع بيان العلم وفضله ص ٥٢٦. (٣) الجامع لأخلاق الراوي ١/ ١٠٦. (٤) وقد ذكر والدي - حفظه الله وأجزل مثوبته - أنه عندما أراد في أول عمره مساعدة جدي ﵀ في جمع وترتيب مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية اشترط عليه أن يتم حفظ القرآن أولًا، قال والدي: فأتممت حفظ القرآن كاملًا في ستة أشهر وبدأت في مساعدته في إنجاز هذا المجموع العظيم.

1 / 14