ابنة فاطمة ارذل ثيابها، وتنكرت وحفت بها إماؤها، [و] جلست.
فقال عبيد الله بن زياد: من هذه الجالسة؟ فلم تكلمه، فقال ذلك ثلاثا، كل ذلك لا تكلمه.
فقال بعض إمائها: هذه زينب ابنة فاطمة!
فقال لها عبيد الله: الحمد الذي فضحكم وقتلكم واكذب احدوثتكم!
فقالت: الحمد لله الذي اكرمنا بمحمد صلى الله عليه [وآله] وسلم وطهرنا تطهيرا، لا كما تقول أنت، انما يفتضح الفاسق، ويكذب الفاجر!
قال: فكيف رأيت صنع الله بأهل بيتك؟!
قالت: كتب عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجون إليه وتخاصمون عنده! (1).
فغضب ابن زياد واستشاط فقال لها:
قد أشفى الله نفسي من طاغيتك والعصاة المردة من أهل بيتك!
فبكت ثم قالت: لعمري لقد قتلت كهلي، وأبرت اهلي، وقطعت فرعي، واجتثثت أصلى! فان يشفيك هذا فقد اشتفيت!
فقال عبيد الله: هذه سجاعة (2) [و] لعمري قد كان ابوك شاعرا سجاعا
قالت: ما للمرأة والسجاعة! إن لي عن السجاعة لشغلا، ولكني نفثى بما أقول (3).
[ثم] نظر عبيد الله بن زياد الى علي بن الحسين، فقال له: ما اسمك؟
पृष्ठ 262