وقال سعيد بن عبد الله الحنفي: والله لا نخليك حتى يعلم الله أنا حفظنا غيبة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فيك، والله لو علمت اني اقتل ثم احيا ثم احرق حيا ثم أذرى، يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك، فكيف لا افعل ذلك وإنما هي قتلة واحدة ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها ابدا.
وقال زهير بن القين: والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت، حتى اقتل كذا ألف قتله، وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك!
وتكلم جماعة أصحابه فقالوا: والله لا نفارقك، ولكن أنفسنا لك الفداء، نقيك بنحورنا وجباهنا وأيدينا، فاذا نحن قتلنا كنا وفينا وقضينا ما علينا.
وتكلم جماعة أصحابه في وجه واحد بكلام يشبه بعضه بعضا (1).
पृष्ठ 199