104

वाक़अत ताफ़

وقعة الطف‏

शैलियों

دخل، واجتمع إليه أصحابه.

وانصرف الحر الى مكانه الذي كان به، فدخل خيمة قد ضربت له، فاجتمع إليه جماعة من أصحابه، وعاد أصحابه الى صفهم الذي كانوا فيه فأعادوه، ثم أخذ كل رجل منهم بعنان دابته وجلس في ظلها.

فلما كان وقت العصر أمر الحسين [(عليه السلام)] أن يتهيئوا للرحيل، ثم خرج فأمر مناديه فنادى بالعصر وأقام، فاستقدم الحسين [(عليه السلام )] فصلى بالقوم ثم سلم وانصرف الى القوم بوجهه.

فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد؛ أيها الناس! فانكم إن تتقوا وتعرفوا الحق لأهله يكن أرضى لله، ونحن أهل البيت أولى بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم، والسائرين فيكم بالجور والعدوان! وإن أنتم كرهتمونا وجهلتم حقنا، وكان رأيكم غير ما أتتني كتبكم وقدمت به علي رسلكم، انصرفت عنكم!.

فقال له الحر بن يزيد: إنا- والله- ما ندري ما هذه الكتاب التي تذكر!.

فقال الحسين [(عليه السلام)]: يا عاقبة بن سمعان! أخرج الخرجين (1) اللذين فيهما كتبهم إلي.

فأخرج خرجين مملوءين صحفا فنشرها بين أيديهم.

فقال الحر: فانا لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك، وقد امرنا اذا نحن لقيناك ألا نفارقك حتى نقدمك على عبيد الله بن زياد!.

فقال له الحسين [(عليه السلام)]: الموت أدنى إليك من ذلك!.

पृष्ठ 170