410

वाक़ात-ए-सिफ्फीन

وقعة صفين

शैलियों

इतिहास

عقدت لبسر وأصحابه * وما الناس حولك إلا اليمن فلا تخلطن بنا غيرنا * كما شيب بالماء محض اللبن (1) وإلا فدعنا على مالنا * وإنا وإنا إذا لم نهن ستعلم إن جاش بحر العراق * وأبدى نواجذه في الفتن ونادى على وأصحابه (2) * ونفسك إذ ذاك عند الذقن بأنا شعارك دون الدثار * وأنا الرماح وأنا الجنن وأنا السيوف وأنا الحتوف * وأنا الدروع وأنا المجن فكبا له معاوية، ونظر إلى وجوه أهل اليمن فقال: أعن رضاكم قال هذا ما قال: فقال القوم: لا مرحبا بما قال: الأمر إليك فاصنع ما أحببت (3).

قال معاوية: إنما خلطت بكم ثقاتي وثقاتكم (4)، ومن كان لى فهو لكم ومن كان لكم فهو لى.

فرضى القوم وسكتوا، فلما بلغ أهل الكوفة مقالة عبد الله بن الحارث لمعاوية فيمن عقد له من رءوس أهل الشام قام [ الأعور ] الشنى إلى على فقال: يا أمير المؤمنين، إنا لا نقول لك كما قال أصحاب أهل الشام لمعاوية، ولكنا نقول: زاد الله في هداك وسرورك (5)، نظرت بنور الله فقدمت رجالا، وأخرت رجالا، فعليك أن تقول وعلينا أن نفعل، أنت الإمام، فإن هلكت فهذان من بعدك - يعنى حسنا وحسينا - وقد قلت شيئا فاسمعه.

قال: هات.

فقال:

__________

(1) ح (2: 290): " صفو اللبن ".

(2) ح: " وشد على بأصحابه ".

(3) في الأصل: " بما أحببت " وأثبت ما في ح.

(4) في الأصل: " أهل ثقاتي وثقاتكم " وكلمة: " أهل " مقحمة، وفي ح: " أهل ثقتى " فقط.

(5) ح: " في سرورك وهداك ".

पृष्ठ 425