389

वाक़ात-ए-सिफ्फीन

وقعة صفين

शैलियों

इतिहास

(*) لأن فينا بطلا مجربا * ابن بديل كالهزبر مغضبا أمسى على عندنا محببا * نفديه بالأم ولا نبقى أبا فطعنه وقتله، واستدار القوم، وقتل حوشب وابن بديل، وصبر بعضهم لبعض، وفرح أهل الشام بمقتل هاشم.

وقال جريش السكوني مع على: معاوى ما أفلت إلا بجرعة من الموت رعبا تحسب الشمس كوكبا نجوت وقد أدميت بالسوط بطنه أزوما على فأس اللجام مشذبا (1) فلا تكفرنه واعلمن أن مثلها إلى جنبها ما دارك الجرى أو كبا (2) فإن تفخروا بابنى بديل وهاشم فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا

وإنهما ممن قتلتم على الهدى ثواء فكفوا القول ننسى التحوبا (3) فلما رأينا الأمر قد جد جده * وقد كان مما يترك الطفل أشيبا صبرنا لهم تحت العجاج سيوفنا * وكان خلاف الصبر جدعا موعبا فلم نلف فيها خاشعين أذلة * ولم يك فيها حبلنا متذبذبا

__________

(1) الأزوم: الشديد العض.

وفي اللسان: " وأزم الفرس على فاس اللجام: قبض ".

وفي الأصل: " لزوما " تحريف.

والمشذب: الفرس الطويل ليس بكثير اللحم.

(2) دارك الجرى: تابعه.

وفي الأصل: " مالا بك الجرى ".

(3) الثواء: الإقامة.

والتحوب: التغيظ والتوجع.

पृष्ठ 401