قال مورين في تجهم: «لن يمانعوا ذلك، إذا كان في مقدورهم أن يكتبوا شيئا عن الأمر.» وكان في رأيه أن صحيفة آرجوس كانت في طريقها نحو الهلاك والفشل.
قال ماكراسكي: «والآن يا تومبسون، ينبغي لك كصحفي جنائي أن تكون على معرفة بالكثير من الرجال الذين يمكنهم أن يزودوك بتفاصيل لكتابة مقال ممتاز عن مساوئ القمار وشروره. جهز مقالا عن هذا الموضوع لطبعة يوم السبت، سوف تخصص لك مساحة عمود ونصف، وأريد عناوين ترويعية. ينبغي أن نؤسس للرأي العام.»
وحين عاد الصحفيون إلى حجرتهم من جديد، جلس مورين وقد دفن رأسه بين يديه، فيما اتكأ تومبسون للخلف في كرسيه وراح يضحك.
وقال: «نؤسس للرأي العام. من الأفضل لماك أن يؤسس لمعرفته بشوارع المدينة، وألا يلبس ثوب الشجاعة والجرأة كما فعل صباح اليوم.»
كان المحرر الديني يحضر التبغ من الدرج الخاص بمورين حين سأل تومبسون: «هل ستخبر ميليش بالأمر ليأخذ حذره؟»
قال تومبسون: «لا أعرف بعد ماذا سأفعل على وجه التحديد. هل تعرف أنت؟»
أجابه المحرر الديني قائلا: «سأفكر في الأمر. يا له من تبغ سيئ ذلك الخاص بك يا مورين. لم لا تشتري قطع التبغ؟»
قال المحرر الرياضي من دون أن يرفع رأسه: «لست مضطرا لأن تدخن منه.» «بل أنا مضطر حين ينفد مني التبغ، والزملاء الآخرون يوصدون أدراجهم.»
ذهب تومبسون إلى ميليش صاحب نادي القمار الضخم ليستشيره بشأن المقال الذي سينشر في طبعة يوم السبت. وقد أبدى ميليش اهتماما كبيرا بالأمر، ورأى أنه سيكون ذا تأثير جيد. وذكر ميليش إلى تومبسون طواعية عدة حالات أدت فيها هذه الآفة إلى دمار شبان واعدين.
قال ميليش متأملا: «كل الناس يقامرون بشكل أو بآخر، فهناك من يقامر على هذا النحو وهناك من يقامر على نحو آخر. المقامرة متأصلة في الطبيعة البشرية، مثل الخطيئة الأولى. وبداية كل عمل تجاري هو ضرب من المقامرة. فإذا كنت أملك ثلاثين ألف دولار فسأفضل أن أجازف بمضاعفة هذا المبلغ على هذه الطاولة بدلا من أن أفتتح جريدة جديدة أو أن أضع المال في أسهم السكك الحديدية على سبيل المثال. خذ مثالا على ذلك ازدهار الأراضي، كما حدث في كاليفورنيا أو وينيبيج ... إن الفارق بين وضع مالك في شيء كهذا والتوجه الصريح إلى القمار هو أنك في الحالة الأولى تكون واثقا من أنك ستخسر أموالك، بينما في الحالة الثانية لديك فرصة للفوز. وأنا أومن بأن كل أشكال القمار سيئة، إلا إذا كان في إمكان المرء أن يتحمل بسهولة خسارة ما يقامر عليه. المشكلة تكمن في أن القمار يؤثر في بعض الناس كتأثير الشراب عليهم. كنت أعرف رجلا ذات مرة ...» لكن يمكنك أن تقرأ المقال كاملا إذا راجعت الأعداد القديمة من جريدة آرجوس.
अज्ञात पृष्ठ