113

वजह वा क़िनाक

الوجه والقناع

शैलियों

وفي صباح يوم الخميس، جلس السيد جونسون رينجامي في مكتبته وراح يطل من النافذة، لكن اليوم لم يكن باعثا على البهجة كآخر مرة نظر فيها إلى التلال والغابات والحقول الخضراء. ذلك أن عاصفة ربيعية هوجاء ضربت المظهر الطبيعي أمامه، وراحت قطرات المطر تضرب على النافذة. انتظر السيد رينجامي لبعض الوقت ثم فتح باب مكتبه ونظر بداخلها. كانت الغرفة الصغيرة خالية. دق الجرس، فحضرت إليه الخادمة. «ألم يجئ السيد سكريفر بعد؟» «لا يا سيدي، لم يجئ بعد.» «ربما منعه سقوط المطر.» «قال السيد سكريفر إنك حين تعود ستجد خطابا على الطاولة بانتظارك.» «آه، هذا هو إذن. شكرا لك. يمكنك الانصراف.»

فتح المؤلف الخطاب وقرأ التالي:

عزيزي السيد رينجامي، لقد أقنعتني تماما حجتك في ذلك اليوم بأنك محق، وأنني كنت مخطئا (تمتم المؤلف في نفسه: «آه! كنت أعرف أنها ستقنعك».) ومن ثم، فقد اتخذت خطوة نحو تطبيق نظرياتك ووضعها حيز التنفيذ. إن النظام يعد قديما في الحياة التجارية، لكنه لا يزال حديثا في تطبيقه الحالي، حتى إنني أخشى أن الأمر لن يجد نصيرا له سواك أنت، وأثق أنني الآن وأنا بعيد كل البعد (صاح المؤلف: «يا إلهي! ماذا يعني هذا؟») أنك ستبرهن لكل المشككين أنني تصرفت بناء على المبادئ التي ستحكم العالم حين توضع نظريات كتاب «النظر للأعلى» موضع التطبيق. وخشية أن الجميع لن يوافقوك الرأي في الوقت الراهن، فقد اتخذت الحيطة وذهبت إلى ذلك البلد غير المكتشف، الذي لا توجد فيه معاهدة تسليم مجرمين تجبر المسافر على العودة. لقد ذهبت إلى إسبانيا المشمسة. وقد قلت إنك لا تستطيع أن تفرق بين تقليدي لتوقيعك وتوقيعك الحقيقي. ولم يستطع صراف البنك حتى أن يفرق بينهما. لقد مكنني تقليدي الدقيق لتوقيعك من سحب مبلغ 10 آلاف جينه إسترليني من حسابك البنكي. إنها نصف الأرباح كما تعلم. ويمكنك أن ترسل المستحقات المتراكمة مستقبلا على عنوان بوست ريستانت، مدريد، إسبانيا؛ ذلك أن الكتاب سيواصل مبيعاته.

آدم سكريفر

وفي الحال وضع السيد رينجامي القضية بين أيدي المحققين، حيث لا تزال على حالها.

نزيل غامض

عندما نزل جون أرمسترونج من القطار في محطة يونيون في تورنتو بكندا وسار إلى خارجها، اقترب منه صبي صغير. «أتريد أن أحمل حقيبة سفرك عنك يا سيدي؟»

قال السيد أرمسترونج: «لا، شكرا لك.» «هل أحملها مقابل عشر سنتات يا سيدي؟» «لا.» «هل أحملها مقابل خمس سنتات يا سيدي؟» «هلا ابتعدت عن طريقي؟»

ابتعد الصبي عن طريقه، وحمل جون أرمسترونج حقيبة سفره بنفسه.

كان في الحقيبة نصف مليون دولار تقريبا؛ ولذا ظن السيد أرمسترونج أن من الأفضل أن يحمل هو الحقيبة لنفسه. •••

अज्ञात पृष्ठ