كانت الآنسة نيفيل شابة بارعة الجمال، ولا شك أنها كانت مسرورة جدا للقاء المؤلف الشاب الصاعد.
قالت الآنسة: «كنت أريد لقاءك منذ فترة طويلة، لأتحدث معك بشأن كتبك.»
قال ستريتر: «هذا لطف كبير منك، لكن ربما ينبغي لنا أن نختار موضوعا أكثر نفعا كي نتحدث بشأنه؟» «لست واثقة من هذا. لا شك أنك اعتدت على سماع الأشياء اللطيفة التي يقولها الناس عنك. هذا هو الحظ العاثر الذي يواجه الكثير من المؤلفين.»
أجابها ستريتر: «إنه حظ عاثر.»
ثم أضاف قائلا: «إن ما يحتاجه المؤلف هو شخص يصدقه القول ويخبره برأيه بصراحة.»
قالت الآنسة نيفيل: «آه! هذا شيء آخر لست واثقة جدا بشأنه. أعتقد أن السيدة وودفورد أخبرتك بأنني قرأت كل كتبك، أليس كذلك؟ فهل أضافت إلى قولها ذلك بأنني أمقتها؟»
لم يستطع ستريتر نفسه أن يخفي ما تسبب به ذلك التعليق من شعور بالدهشة. فضحك باضطراب، وقال: «على العكس، لقد جعلتني السيدة وودفورد أعتقد بأنك أحببتها.»
اتكأت الفتاة للخلف في كرسيها، ونظرت إليه بعينين شبه مغلقتين.
وقالت: «السيدة وودفورد لا تعرف ذلك بالطبع. ليس من الوارد أن أخبرها بأنني أمقت كتبك وقد طلبت منها أن تقدمني إليك. لقد سلمت جدلا بأنني أعتزم أن ألقي على مسامعك إطراءات وتعليقات سارة، في حين أنني اعتزمت أن أقول عكس ذلك تماما. لا أحد سيكون في مثل صدمة السيدة وودفورد إذا عرفت أنني سأتحدث معك بكل صراحة، إلا لو كان هذا الشخص أنت.»
قال الشاب بنبرة جادة: «لست مصدوما. فأنا أعرف أن هناك الكثير من أوجه القصور في كتبي.»
अज्ञात पृष्ठ