वही और वाकई: सामग्री का विश्लेषण
الوحي والواقع: تحليل المضمون
शैलियों
مثل الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم ودورهم وأراضيهم وأموالهم. والعاملين على أموال اليتامى،
فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير . فالبؤساء والفقراء لهم أيضا حق في أموال اليتامى المستثمرة كما أن لهم حقا في أموال الأغنياء. ومن كان فقيرا من الأوصياء فليأكل بالمعروف من أموال اليتامى،
ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف . (4)
الصدقة ليست منة من الأغنياء بل هو حق الفقراء في أموال الأغنياء. فالمال مال الله، والإنسان مستخلف فيه. له حق الانتفاع والتصرف والاستثمار. وليس له حق الاستغلال أو الاحتكار أو الاكتناز. الله هو الغني، وهو الذي يوزع الرزق على العباد،
إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله . وتكون سرا من الغني إلى الفقير دون دعاية أو إعلان،
وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ، وليس عن طريق التبرعات العلنية عن طريق الإعلانات والجوائز وأوراق اليانصيب وكتابة أسماء المتبرعين على الألواح التذكارية. (5)
والفقراء والأغنياء عند الله سواء،
إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما . فالبشر سواء في الخلق. والطبقات الاجتماعية وضع طارئ متغير. الغني اليوم فقير غدا. والفقير اليوم غني غدا. لا نفرق بين البشر الذين يوحدهم الخلق. كرامة الإنسان من حيث هو إنسان في ذاته وليس من حيث غناه أو فقره. حقوق الإنسان حقوق طبيعية قبل وضعه الاجتماعي أو بعده. والمساواة في الحق تجب الوضع في المجتمع . لا فرق بين سكان القصور وسكان النجوع، بين المدن والقرى، بين أطفال المنازل وأطفال الشوارع. (5) الغنى، رذيلة أم فضيلة؟
في الثقافة الشعبية الغنى رذيلة؛ لأنه مرتبط في ذهن الناس بالبذخ والترف والسفاهة والملذات والفساد والفحشاء. وقد صورت الأعمال الفنية، الرواية والقصة والمسرح والسينما، حياة الأغنياء ومفاسد القصور، وهو ما لاحظه ابن خلدون أيضا في مقدمته الشهيرة بأن الغنى والترف والبذخ وحياة المدن والاستقرار وما أطلق عليه الحضر في مقابل البدو أحد أسباب انهيار الحضارات.
وقد ذكر لفظ الغنى في القرآن الكريم بالمعنى الحقيقي في مقابل الفقر أربعا وعشرين مرة في أربعة معان متمايزة: (1) «الغنى» صفة من صفات الله وليس الفقر. فالله هو الغني،
अज्ञात पृष्ठ