वही और वाकई: सामग्री का विश्लेषण
الوحي والواقع: تحليل المضمون
शैलियों
الأرض هي الأرض الحية وليست الميتة. يعيش عليها الأحياء ولا يدفن فقط فيها الأموات
وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا . لذلك يشار إلى أراضي المسلمين في أفريقيا وآسيا بأنها أراضي الجوع والعطش، وبلاد القحط والجفاف. وهي مملوءة بالمياه والزرع. وكانت هدف المستعمر الغربي باستمرار. مياه وزرع فوق الأرض، ومعادن وثروات تحت الأرض. بل لقد امتد العطش إلى دلتا النيل لعدم العناية بالشعب بينما تتوفر المياه في القرى السياحية في الساحل الشمالي وعلى سواحل البحر الأحمر للأغنياء والميسورين . والطريق قادم إلى خصخصة المياه وبيعها للقادرين لأن الماء أصبح سلعة وليس خدمة، تجارة وليس حقا، من الكماليات وليس من الضروريات. وقد حث الشرع على أن تكون المياه عامة للناس ولابن السبيل. والحديث مشهور «الناس شركاء في ثلاث: الماء والكلأ والنار». وكان «السبيل» من جوانب العمارة الإسلامية حتى حنفيات البلدية العامة في الأحياء التي لم تدخلها المياه بعد إلى عهد قريب.
الماء له فعل في الصخر، وقوته في الأرض القاحلة. فالحياة أقوى من الجماد. والنماء أقوى من الموت
أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا . مصادره مياه الأمطار والعيون والآبار. ومهمة الإنسان تخزين مياه الأمطار للانتفاع بها على مدى العام، وتفجير العيون وحفر الآبار للاستفادة من المياه المختزنة في باطن الأرض. الجنة بها أنهار وليست صحراء قاحلة. وفجر الله مياه زمزم حتى لا يهلك أولاد إبراهيم من العطش، وأصبحت مزارا وحجا للمسلمين. وهي المياه المباركة النظيفة وليست المياه الآسنة من البرك الراكدة التي تحمل الأمراض للشاربين منها، اختيارا بين الحياة مرضا والهلاك عطشا. ولا حاجة لجر جبال الجليد من الشمال إلى الجنوب حيث يضيع نصفها من الذوبان في مياه البحار أو تحلية مياه البحار والمياه الطبيعية موفورة فوق الأرض وتحتها. وهي ليست صالحة للشرب ولا للزراعة.
ينزل الماء على الأرض فتخضر
ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة
وليست هشيما أصفر تذروه الرياح. ويستعمل القرآن جماليات الألوان، الأصفر رمزا للقحط والعطش والجفاف من أجل الحث على الزراعة، والأحمر رمزا للنار والحديد من أجل الدفع نحو الصناعة، والأسود رمزا للعتمة واليأس والذنب، والأبيض رمزا للصفا والنقاء والأمل.
الخضرة حياة الأرض. والماء يحول الجماد إلى حياة، والأرض إلى نبات
وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها . وقد كانت أعلام معظم الدول العربية الإسلامية خضراء رمزا لاخضرار الأرض. ثم أصبح اللون الأخضر رمزا للسلام في المسيرة الخضراء أو الاستقلال الأيديولوجي كما هو الحال في «الكتاب الأخضر». بل أصبح رمزا إلى الطرق الصوفية، العمامة الخضراء، والبيارق الخضراء، والأردية الخضراء رمزا للنماء وثراء الروح وإن كانوا من الزهاد والفقراء.
الأرض ثابتة هامدة ساكنة. فإذا أنزل عليها الماء اهتزت وربت، تحركت وحيت
अज्ञात पृष्ठ