أقطف معاه زهر الحياة
ما دام هواك وافق هواه
وأنا أيضا معجب بهذه المعاني، ولكن أين الأحباب؟ وأين أصفياء الروح الحزين؟ •••
أنتقل بعد هذا إلى لون آخر من الفن المصري وهو الفن السينمائي، ففي هذه الأيام تعرض في سينما الحمراء رواية المجد الخالد وهو الفيلم الناطق الذي أخرجه الممثل يوسف وهبي، فهل تصدقون أن هذا الشريط أسر مشاعر البغداديين؟ وهل تصدقون أن فيهم من يقترح على الحكومة المصرية أن تخرج منه نسخة أوروبية على نفقاتها ثم تذيعه في العالمين ليرى أهل المشارق والمغارب كيف يؤمن الناس بالوطنية في أرض الفراعين؟
وقد نشرت جريدة البلاد مقالا لكاتب اسمه إبراهيم المعروف قال فيه:
عرضت أمس هذه الرواية الطريفة، السامية المعنى، وبالرغم من سعة الصالة فقد غصت بالمتفرجين من كافة الطبقات، فبلغ الازدحام أشده، وكنت ترى الجماهير الغفيرة تزدحم على أبواب الحمراء من نساء ورجال وشيوخ وأطفال، أما موضوع الرواية فلا أريد أن أتحدث عنه، إذ يكفي أن تكون هذه الرواية من تأليف نابغة التمثيل العظيم الأستاذ يوسف وهبي، ولا إخال أحدا يجهل هذه الشخصية الفذة التي تجتمع فيها كافة عناصر الفن والعبقرية الخالدة ... فنشكر إدارة الحمراء كل الشكر لجلبها أمثال هذا الفيلم الرائع الذي يمكن الاستفادة منه لما فيه من العظات والعبرة والدروس الوطنية العالية.
تلك كلمة قصيرة عن الفن المصري في العراق، سنتبعها بأمثالها كلما لاحت فرصة، والسلام.
الفصل الخامس عشر
زكي مبارك في لبنان
صديقي
अज्ञात पृष्ठ