عجبت ليلى من أن أخلق لها المحاسن وهي في غاية من الشراسة وسوء الأدب، وأنا أعجب مما تعجب منه ليلى، وإلا فكيف اتفق أن أخلق لها المحاسن وهي تختلق لمحبوبها العيوب؟
8
أحسنت وأساءت ليلى، وهي مع ذلك ترجو أن أستغفر لتمن بالغفران.
9
إن ليلى تجهل السبب فيما أسبغ عليها من رفق وعطف.
والظاهر أنها كالكريم الذي تجهل يسراه ما أعطت يمناه.
فاعرفي يا ليلى أني لا أتصدق عليك بالرفق والعطف، وإنما أقضي الديون الثقال، فقد قضيت في حماك لحظات كانت أطيب من الأمن بعد الخوف، وأنضر من النعيم بعد الشقاء.
10
سألني تلاميذي: من أشعر الناس؟ فأجبت هو الذي يقول:
لئن ساءني أن نلتني بمساءة
अज्ञात पृष्ठ