وأحسن كما أحسن الله إليك
وأحسن كما أحسن الله إليك
प्रकाशक
دار القاسم
शैलियों
ورآها عبدالله بن المبارك في المنام، فقال لها: (ما فعل الله بك؟) فقالت: (غفر لي بأول معول -أي فأس- ضرب في طريق مكة) (١)!
١٧ - السعي على الأرملة والمسكين: الأرامل والمساكين من ضعفاء المسلمين وأهل حاجة، وقد ورد في إعانتهم والسعي في حوائجهم الأجر العظيم، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال النبي ﷺ: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله» وأحسبه قال: «كالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر» [رواه البخاري ومسلم].
قال ابن عباس ﵄: (لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرًا، أو جمعة، أو ما شاء الله، أحب إلي من حجة، ولطبق بدرهم أهديه إلى أخ في الله أحب إلي من دينار أنفقه في سبيل الله) (٢).
يروى أن أبا بكر ﵁ عندما تولى خلافة المسلمين بعد رسول الله ﷺ كان يصلي بالناس صلاة الفجر، ثم ينسل من بين الصف ويخرج، لا يدرى أين يذهب؟ فقال عمر بن الخطاب ﵁: (والله! إن لأبي بكر خبيئًا من عمل صالح) -أي أنه يعمل عملًا صالحًا لا يريدنا أن نراه فيه أو نطلع عليه- وذات يوم صلى أبو بكر بالناس صلاة الفجر ثم خرج؛ فتبعه عمر وقال: (والله، لأرمقنه فلأرين ماذا
_________
(١) كتاب وفيات الأعيان لابن خلكان: (٢/ ٣١٤ - ٣١٥٩).
(٢) صفة الصفوة: (١/ ٧٥٦).
1 / 18