गलतफहमी के स्थायी: दर्शन और मनोविज्ञान में पठन और अध्ययन
وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
शैलियों
9
وحسبنا أن نمعن النظر في الوظائف المتنوعة التي تضطلع بها اللغة لكي نتحقق من سذاجة تلك النظرة المنطقية التي طالما اصطنعها الفلاسفة في تحليلهم لبناء اللغة، أو في تصورهم للغة مثالية يكون فيها رمز واضح محدد لكل موضوع بسيط أو لكل خاصية بسيطة ... ليست اللغة مجرد عملية لصق بطاقات على بعض الموضوعات، ولا هي مجرد «حساب منطقي». وليس أدل على مرونة اللغة (من وجهة النظر الصورية أو الشكلية) من أنها تقبل التعبير عن العديد من الاستعمالات الجديدة، فضلا عن أنها قد تنهض بتحمل مهام جديدة غير تلك التي دأبت على النهوض بها.
10
وليس ثمة سبيل لفهم طبيعة اللغة أفضل من النظر إلى الطريقة العملية التي تستخدم بها اللغة في صميم حياتنا الاعتيادية، على نحو ما ينظر المرء إلى أي جهاز آلي أثناء تحركه أو دورانه، فيفهمه أو يدرك طريقة استخدامه.
11
يقول فتجنشتين: «أن نفهم لغة ما هو أن نفهم شكلا من أشكال الحياة.» ويبدو أن هذا القول يحمل في تضاعيفه دعوة تلزم أولئك الذين يرغبون في دراسة اللغة أن يفعلوا بإزاء عشائرهم الخاصة شيئا شديد الشبه بما يفعله الإثنوغرافيون/الأنثروبولوجيون بإزاء العشائر التي يدرسونها، يتضمن ذلك على أقل تقدير ترسم معنى إجمالي لجملة الممارسات اللغوية وغير اللغوية التي تؤلف شكلا من أشكال الحياة.
12 (2) التشابهات العائلية: عن نص فتجنشتين حرفيا
65-67 (
65 ) هنا نواجه السؤال الكبير الذي يكمن خلف كل هذه الاعتبارات؛ إذ قد يعترض أحد علي بقوله: «لقد سلكت الطريق السهل! فأنت تتكلم عن جميع أنواع ألعاب اللغة، لكنك لم تذكر ماهية اللعبة اللغوية؛ ومن ثم ماهية اللغة: ولا ما هو مشترك بين كل هذه المناشط أو الفعاليات على نحو يجعل منها لغة أو أجزاء من اللغة، وبذلك تكون قد استبعدت من بحثك ذلك الجزء الذي سبب لك صداعا، وهو ذلك الجزء الخاص بالصورة العامة للقضايا وللغة.» وهذا حق ... فبدلا من التوصل إلى شيء يكون مشتركا بين كل ما نسميه لغة، أقول بأنه لا يوجد شيء واحد مشترك بين تلك الظواهر اللغوية يكون من شأنه أن يجعلنا نستخدم لفظا واحدا بالنسبة لها جميعا، وإنما هي مترابطة الواحدة منها بالأخرى بطرق عديدة مختلفة، وإنه بسبب علاقة الترابط هذه أو العلاقات، فإننا نسميها جميعا باسم «اللغة». وسوف أحاول الآن أن أفسر هذا القول. (
66 ) لنأخذ مثلا العمليات أو الأفعال التي نسميها ب «الألعاب»؛ وأعني بذلك الألعاب ذات الرقعة، وألعاب الورق، وألعاب الكرة، والألعاب الأوليمبية، وغير ذلك. ما الذي يكون مشتركا بينها جميعا؟ لا تقل: «لا بد من وجود شيء مشترك وإلا ما أسميناها جميعا بأنها «ألعاب».» بل انظر وشاهد ما إذا كان هناك أي شيء مشترك بينها جميعا؛ لأنك إذا نظرت إليها فلن تشاهد شيئا مشتركا بينها جميعا، وإنما ستشاهد تماثلات وعلاقات بل سلسلة كاملة منها.
अज्ञात पृष्ठ